ترنددولي

كانوا “ودودين” للغاية معنا.. أسيرة “حماس” تُحرج قادة العدو

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية أن الأسيرة التي أفرجت عنها حركة “حماس”، يوخيفيد ليفشيتس (85 عامًا)، وصفت، أمس الثلاثاء في مؤتمر صحفي حضره عدد كبير من الناس خارج مستشفى “إيخيلوف” في “تل أبيب”، كيف أسرتها الحركة على دراجة نارية من مستوطنة “كيبوتس نير عوز”، ونقلتها إلى قطاع غزة على دراجة نارية في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وثم إلى شبكة من الأنفاق، واتهمت القيادة “الإسرائيلية” خلال المؤتمر بإخفاقات جعلت منها وآخرين “كبش فداء”.

عندما سُئلت عن المحادثات مع “حماس”، قالت: “لقد حاولوا التحدث؛ قلنا لهم لا سياسة… ولم نجبهم. تحدثوا عن العديد من الأمور.. لقد كانوا ودودين للغاية معنا.. اهتموا بجميع احتياجاتنا.. يجب أن يُقال هذا لصالحهم.. أكَلنا ما أكَلوا وجبة واحدة يوميًا من الخبز والجبن والخيار”.

وقالت ليفشيتس بحسب الصحيفة: “إن نقص المعرفة لدى الجيش الإسرائيلي والشاباك حول ما كانت “حماس” تخطط له أضر بنا بشدة. لقد كنا كبش فداء للقيادة. وكانت هناك علامات قبل الهجوم، بما في ذلك إطلاق بالونات فوق الحدود لإشعال النار في حقول الكيبوتس. وجيشنا في مكان ما لم يأخذ الأمر على محمل الجد”.

وتابعت تقول: “وفجأة في صباح يوم السبت، عندما كان كل شيء هادئًا، كان هناك قصف عنيف للغاية على البلدات.. ومع القصف، اقتحم الحشد السياج، فتحوا بوابة الكيبوتس واقتحموا بأعدادهم. كان الأمر مزعجًا وصعبًا للغاية.. ذاكرتي تستمر في عرض تلك المشاهد”. وأضافت: “من الواضح أن “حماس” تستعد لاحتجاز الأسرى لوقت طويل، حتى إنهم وفروا لهم الشامبو والبلسم”؛ بحسب تعبيرها.

وأشارت الصحيفة إلى أن “شارون لوتون، ابنة الأسيرة “الإسرائيلية” المحررة يوخيفيد ليفشيتس، قالت إنها “سعيدة لسماع أن والدتها عوملت بشكل جيد”، لكنها شددت على أنها: “لا تعرف كيف يُعامل الأسرى الآخرون؛ لأن والدتها لم ترَ سوى نحو 25 من الأسرى الآخرين”؛ بحسب قولها.

في أعقاب المؤتمر الصحفي الذي عقدته ليفشيتس وبسبب إشادتها بـ “حماس” وانتقادها للكيان الصهيوني؛ اندلعت انتقادات واسعة النطاق. ولفتت الصحيفة إلى أن هيئة البث العامة “كان” العبرية ذكرت أن خبراء علاقات عامة “إسرائيليين” وصفوا قرار وضع ليفشيتس أمام الكاميرات بأنه خطأ، وأشارت إلى أن وسائل الإعلام الدولية تتحدث الآن عن لطف “حماس” في الاهتمام باحتياجات الأسرى.

ووصف الكاتب في صحيفة “إسرائيل هيوم” إيدي روثستاين المقابلة بأنها “انتصار دعائي لـ”حماس””. وكتب يقول”: “يا لها من امرأة شجاعة ومستنيرة، من النوع الذي اعتقدنا أنهم لم يعودوا يصنعونه في “إسرائيل”، ويا له من تعامل أخرق مع الحدث. الحقيقة هي أنك لست بحاجة إلى أن تكون خبيرًا في العلاقات العامة لتعرف أنه لا يمكنك عقد مؤتمر صحفي مثل هذا على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون”.

ووصفت مراسلة “القناة 12” العبرية، دانا فايس المؤتمر الصحفي بأنه “كارثة”، وأشارت إلى عدم وجود رقابة حكومية على الحدث. كما وجّهت مراسلة “تايمز أوف إسرائيل” تال شنايدر انتقادات للمتحدث باسم المستشفى الذي وضع ليفشيتس أمام الكاميرات، وليس فقط أفراد عائلتها، وتفاخر بقدرته على إبهار الصحفيين على “إنستغرام”. وكتبت على موقع”إكس”: “من وجهة نظر مهنية، هذا أمر محرج للمستشفى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى