حول مسؤولية العدوان على مستشفى المعمداني
مجموعة من النقاط والحقائق التي تؤكد قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مجزرة مستشفى المعمداني
هناك مجموعة من النقاط والحقائق التي تؤكد قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مجزرة مستشفى المعمداني، خاصة في محاولة حكومة الكيان من تبرئة نفسها وإلقاء المسؤولية واللوم من خلال الخطاب السياسي أو البروغندا الإعلامية على الفصائل الفلسطينية، ومن أبرز هذه الدلائل:
أولاً_شهادة الغزاويين وخاصة من كان يفترش محيط المستشفى بسماعهم صوت الطائرات ومشاهدتهم لها وهي تطلق الصواريخ وتصوير عملية الاستهداف التي تؤكد هذه الرواية.
ثانياً_ حكومة الاحتلال لديها مصلحة في هذا العدوان كونها تريد دفع اهالي غزة للهجرة والخروج من قطاع غزة وإشعارهم بحالة عدم الأمان، ولذلك قامت بتوجه الأوامر للمشفى المعمداني منذ أيام إضافة ل٢٨ مشفى أخرى وكوادرها الطبية بإخلاء المشافي.
ثالثاً_ موقع مايسمى “جيش الدفاع الإسرائيلي” بالعربية تبنى بعد دقائق التفجير متفاخراً بهذا العدوان بذريعة استهداف مجموعة من عناصر الفصائل الفلسطينية، قبل إن يتم حذف هذا الإعلان عن وسائل التواصل الاجتماعي والموقع السابق بعد نصف ساعة من حصوله وبعد اكتشاف وقوع ضحايا مدنيين.
رابعاً_ مسارعة حكومة الكيان لتوجيه الاتهام بمعدل أقل من ساعة من حصول العدوان إلى أحد الفصائل الفلسطينية(الجهاد) في ظل التساؤل عن كيفية حصول تحقيقات وتوجيه الاتهام بهذه السرعة المريبة، ولكن توجيه الاتهام لهذا الفصيل تريد من خلاله تل أبيب تحقيق مجموعة من الاهداف:
١. نسب العمل الإرهابي إلى فصيل فلسطيني إسلامي يستهدف مستشفى تديره مؤسسة مسيحية، وهو مايعزز الدعاية الإسرائيلية المتمثلة في تدعيش الفصائل.
٢. خلق خلاف بين الفصائل المقاومة قبل بدء العمليات العسكرية البرية ومحاولة منعها من المشاركة في إطلاق الصواريخ بذريعة عدم تمتعها بالكفاءة اللازمة.
٣. استمرار العمليات العدوانية الإسرائيلية بذريعة مكافحة الفصائل الإرهابية.
٤. التهرب من مسؤولية ارتكاب هذه الجريمة.
خامساً_ عد إطلاق الفصائل لأي صواريخ وفق الدلائل الموثقة أثناء العدوان، ويمكن تأكيد ذلك عن عدم إطلاق المضادات الدفاعية الإسرائيلية في غلاف غزو وعدم سماع أي من أصولت الإنذار في أي مستوطنة.
سادساً_ تناقض الاتهام السياسي مابين نتنياهو وبايدن في المؤتمر الصحفي، إذ حمل نتنياهو مسؤولية إطلاق الصواريخ للجهاد في حين، حمل بايدن مسؤولية ذلك لحماس، وهو مايؤكد زييف الادعاءات والهروب من المسؤولية وتوجيه الاتهامات للفصائل.
محمد نادر العمري
كاتب وباحث في العلاقات الدولية