عبداللهيان: ايران وباكستان قادرتان على تحويل الحدود من حالة أمنية إلى تجارية
اكد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان اننا مصممون على اخراج الحدود من الحالة الأمنية البحتة الى الحالة التجارية ومضاعفة التبادل التجاري.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده الخميس مع نظيره الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري في اسلام اباد، اوضح عبداللهيان ان مساعد الدبلوماسية الاقتصادية في الخارجية الايرانية بمعية وفد اقتصادي كبير من الوزارات المختلفة اجرى منذ يومين محادثات مهمة ومثمرة مع نظرائه الباكستانيين ما اسفر عن توقيع عدة مذكرات تفاهم بين الجانبين.
واشار الى خط انبوب الغاز الايراني الى باكستان. وقال “لقد كانت لنا محادثات بناءة مع باكستان بهذا الشأن واننا على استعداد للمباشرة بمد الانبوب في اسرع وقت بما يخدم مصالح الشعبين”.
واوضح عبداللهيان انه بحث مع المسؤولين الباكستانيين المشاكل المالية والمصرفية ووضع حلول لها في اطار القانون الدولي.
كما أكد استعداد ايران لاقامة منطقة اقتصادية حرة في منطقة ريمدان الحدودية بين البلدين، اضافة الى السوق الحدودية التي افتتحت في وقت سابق من قبل الرئيسي الايراني والباكستاني.
واشار الى ان المحادثات تناولت ايضا القضايا الاقليمية خاصة الوضع في افغانستان والحرب الاوكرانية ، مؤكدا ان طهران ترى ان الأزمة الاوكرانية لاتحل بالحرب ، وان التسليح المتزايد لاوكرانيا من قبل امريكا والغرب يبعث على القلق.
بدوره، رحب الوزير الباكستاني بالوفد الايراني مشيرا الى طرح اقتراحات عديدة خلال الايام الاخيرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية وفي مجال الطاقة بين البلدين ، واسفرت جلسات اللجنة الاستثمارية المشتركة بين ايران وباكستان عن توقيع اتفاقيات عديدة ومن بينها الخطة التجارية الاستراتيجية 2023 – 2028.
واكد الوزير الباكستاني ان بلاده بصدد تعزيز التعاون الاقليمي وهذا ما يتوافق مع سياسة حسن الجوار الايرانية، وسيتم افتتاح خمسة اسواق بين البلدين، وسيكون لمنظمة اكو دورا اساسيا في تنمية العلاقات الاقتصادية.
وفي السياق، اتقى عبد اللهيان، أمس الخميس، مع قائد الجيش الباكستاني، اللواء عاصم منير، حيث تبادلا وجهات النظر حول آخر التطورات المتعلقة بالتعاون الثنائي.
وناقش أمير عبد اللهيان، واللواء عاصم منير، آخر التطورات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين إيران وباكستان، خاصة التعاون الدفاعي العسكري والأمن في الحدود المشتركة.
وحضر اللقاء أيضا عدد من كبار المسؤولين في قيادة الجيش الباكستاني، وكذلك السفير الإيراني لدى باكستان، رضا أميري مقدم، والملحق العسكري للجمهورية الإسلامية الإيرانية في باكستان، العقيد مصطفى قنبربور.