ترند

فرنسا: توقيف نحو 1000 شخص خلال الليلة الرابعة من أعمال الشغب

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، صباح السبت، أن الشرطة أوقفت 994 شخصا في أنحاء البلاد، وذلك خلال ليلة رابعة من أعمال الشغب التي اندلعت إثر مقتل القاصر نائل برصاص شرطي في إحدى ضواحي باريس الثلاثاء الماضي. وكان قد تم نشر 45 ألف شرطي ودركي وبعض المركبات في المدن المختلفة لاحتواء أعمال العنف.

وبدأت أعمال العنف بعد مقتل القاصر نائل (17 عاما) برصاص شرطي خلال تدقيق مروري الثلاثاء في نانتير بضواحي باريس، وتسببت أعمال العنف، التي أُضرمت خلالها النيران في بعض المباني والسيارات بالإضافة إلى نهب بعض المحال، في وضع الرئيس إيمانويل ماكرون في أكبر أزمة خلال فترة رئاسته منذ احتجاجات السترات الصفراء التي اندلعت عام 2018.

وشملت الاضطرابات جميع أنحاء فرنسا في مدن مرسيليا وليون وتولوز وستراسبورغ وليل بالإضافة إلى العاصمة باريس، وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت إن 270 شخصا اعتقلوا ليل الجمعة ليرتفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 1100 منذ بدء الاضطرابات. وشملت اعتقالات ليل الجمعة 80 شخصا في مدينة مرسيليا الجنوبية، ثاني كبرى المدن الفرنسية.

وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي انفجارا يهز منطقة الميناء القديم في مرسيليا، وقالت سلطات المدينة إنها تحقق لمعرفة السبب لكنها لا تعتقد أن هناك أي إصابات أو خسائر في الأرواح.

وقالت الشرطة إن مثيري الشغب في وسط مرسيليا نهبوا متجرا للأسلحة النارية وسرقوا بعض بنادق الصيد لكن دون ذخيرة، وأضافت الشرطة أنها اعتقلت شخصا بحوزته بندقية ربما نُهبت من المتجر الذي يخضع الآن لحراسة الشرطة.

تعزيزات أمنية مشددة

ودعا رئيس بلدية مارسيليا، بينوا بايان، الحكومة إلى إرسال قوات إضافية على الفور، وقال في تغريدة في ساعة متأخرة الجمعة إن “مشاهد النهب والعنف غير مقبولة”.

وأصيب ثلاثة من أفراد الشرطة بجروح طفيفة في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، وحلقت طائرة هليكوتبر تابعة للشرطة في سماء المنطقة. وفي ليون، ثالث كبرى المدن الفرنسية، نشرت قوات الأمن ناقلات جند مدرعة وطائرة هليكوبتر لقمع الاضطرابات.

وطلب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان من السلطات المحلية وقف حركة جميع الحافلات والترام من الساعة التاسعة مساء أمس الجمعة في أنحاء البلاد، وقال في وقت لاحق إنه تم نشر 45 ألفا من قوات الشرطة بزيادة خمسة آلاف عن يوم الخميس.

ووجه دارمانان رسالة لرجال الإطفاء وعناصر الشرطة قال فيها “الساعات المقبلة ستكون حاسمة وأنا أعلم أنه يمكنني الاعتماد على جهودكم المضنية”، وذلك في محاولة لوضع نهاية للاضطرابات.

وفي باريس، أخلت الشرطة ساحة الكونكورد الشهيرة في وسط العاصمة باريس من المحتجين ليل الجمعة بعد أن بدأت فيها مظاهرة دون تخطيط مسبق. وقال دارمانان إن أكثر من 200 فرد من الشرطة أصيبوا بجروح منذ اندلاع الاضطرابات وجرى اعتقال المئات من مثيري الشغب مضيفا أن متوسط أعمارهم 17 عاما.

وأصدر لاعبو المنتخب الفرنسي لكرة القدم بيانا دعوا فيه إلى الهدوء، وقالوا في بيان نشر على حساب نجم المنتخب كيليان مبابي على إنستاغرام “يجب وقف العنف لإفساح المجال للحداد والحوار وإعادة الإعمار”. ونهب اللصوص عشرات المتاجر وأضرموا النار في نحو ألفي سيارة منذ بدء أعمال الشغب، كما ألغت السلطات بعض الفعاليات من بينها حفلتان موسيقيتان في ملعب فرنسا بضواحي العاصمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى