معركة الجبهات المتعددة تنتقل إلى الجبهة المصرية ومعاناة كيان الاحتلال الأمنية تتسع دائرتها
كتب حسين مرتضى ..
نحن أمام تطور نوعي يدل على خرق أمني وقع فيه كيان الاحتلال الصهيوني وبعيداً عن تفاصيل العملية التي يلفها الغموض وبعيداً عن استباق المعلومات حول العملية وتنفيذها نجد على الصعيد الأمني هناك خرقا كبيرا خاصة بأن العملية تم تنفيذها في منطقة تعتبر آمنة بالنسبة لكيان الاحتلال.
بالعلم العسكري منطقة تنفيذ العملية تقع تحت سيطرة قوات الاحتلال وهي تخضع لعملية رصد دائم عبر أجهزة رصد حرارية.
العملية التي نفذت هي عملية مزدوجة وبحسب التقارير الصهيونية العملية جرت عند الفجر ، قتل المنفذ جنديين صهيونيين ونفس المنفذ اشتبك مع الدورية الصهيونية التي توجهت إلى مكان التنفيذ وتمكن المنفذ من قتل جندي ثالث وارتقى الجندي المصري الذي نفذ العملية شهيداً.
نحن اليوم أمام خرق مهم لأمن كيان الاحتلال من جهة موقع التتفيذ ومن جهة تمكن جندي واحد بتنفيذ عملية وهذا يدل أن العملية تم التخطيط لها مسبقاً.
نجد أن العملية هي خرقا كبيرا في منطقة آمنة وعدد من محللي كيان الاحتلال الصهيوني تحدثوا أن هناك مرحلة صعبة يواجهها كيان الاحتلال.
أما بالنسبة لبيان الجيش المصري حول العملية فإنه من الطبيعي أن يخفف البيان من أهمية العملية ويعتبرها حدثا عارض خاصة وأن هناك اتفاقيات موقعة بين كيان الاحتلال والنظام المصري وبالتالي لابد من اعتبار العملية بأنها حدث عرضي بغض النظر عن آلية التنفيذ.
العملية أكدت أن هذه الاتفاقيات لم يتم تطبيقها على أرض الواقع بمعنى أن الشعب المصري وأفراد الجيش المصري يرفصون أي شكل من أشكال التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني.
اليوم نحن أمام معركة متعددة الجبهات وكيان الاحتلال الصهيوني يعلم مدى خطورة هذه الجبهات وهو غير قادر على ضبطها وبالتالي فإن الفترة القادمة ستشهد تطورات ميدانية تمس أمن كيان الاحتلال وتوضح مدى ضعفه.