تقرير أميركي: على كييف الاعتراف بحدود أوكرانيا الجديدة دون القرم والدونباس
أكّد موقع “19FortyFive” الأميركي، المختص في شؤون الدفاع والأمن القومي، إلى أنّ بدء مفاوضات السلام لإنهاء الأزمة الأوكرانية أصبح ضرورياً، وأنّه سيتعين على نظام كييف، خلال هذه المفاوضات، الاعتراف بحدود أوكرانيا الجديدة، دون شبه جزيرة القرم وإقليم دونباس.وأوضح كاتب المقال، براندون ويشرت، المحلل الجيوسياسي والموظف السابق في الكونغرس الأميركي، أنّ قبول نظام كييف بحقيقة خسارته للأراضي المحرّرة لصالح روسيا، هو شرطٌ أساسي لإنهاء الصراع.كما لفت ويشرت إلى أنّه يمكن لواشنطن، أن تظهر وكأنّها “قوة استقرار”، في حال تحركها لأجل إنهاء الحرب بدلاً من تأجيجها، مشيراً إلى أنّه يجب على واشنطن استدعاء “حليفتها الصورية” تركيا، والتي تتوق إلى سلام بين روسيا وأوكرانيا، وتنظم “أكبر مؤتمر سلام منذ عقود”.كما دعا إلى “إجبار جميع الأطراف” على الامتثال إلى طاولة المفاوضات، موضحاً أنّه من الضروري تنظيم مؤتمر للسلام، وأنّه بموجب مثل هذا المسار، ستبقى مناطق شرق أوكرانيا المحرّرة وشبه جزيرة القرم تحت السيادة الروسية.كذلك، شدّد الكاتب على أنّ أوكرانيا لا تمتلك الموارد اللازمة لشن هجومٍ مضاد ناجح، بالرغم من الدعم الأميركي والغربي.وأضاف أنّ القوى الغربية نفسها منقسمة بشدة، أكثر من أي وقتٍ مضى، خصوصاً وأنّ عبء الإمداد والدعم للحرب قد وقع، في الغالب، على “الأكتاف المثقلة بالأعباء لدولة واحدة لديها مسؤوليات عالمية أخرى، وهي على بعد محيط”، في إشارةٍ إلى الولايات المتحدة.كما أوضح أنّ الأميركيين، وبغض النظر عما يعتقده “السياسيون غير الأكفاء في واشنطن”، لا يمكنهم الحفاظ على مستوى التزامهم في أوكرانيا دون المخاطرة بالتزاماتهم في مكان آخر.وانتهى الكاتب إلى حقيقة أنّ سكان إقليم دونباس وشبه جزيرة القرم أرادوا فعلياً أن يكونوا جزءاً من روسيا، مُرجعاً ذلك إلى تقاربهم الثقافي واللغوي، مؤكداً أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حقق لسكان هذه المناطق هذه الرغبة.