البحرية الإيرانية تجبر مدمرة أميركية على التراجع.. والخروج من مضيق هرمز
أعلنت القوات البحرية التابعة للجيش الإيراني، امس السبت، مغادرة المدمرة الأميركية “يو إس إس بول هاميلتون” مضيق هرمز، وذلك بعد أن رصدتها مسيراتها وسفن دورية تابعة لها.
وقال قائد البحرية في الجيش الإيراني، الأدميرال شهرام إيراني، إنّ غواصة “فاتح” التابعة للبحرية الإيرانية “أجبرت مؤخراً المدمرة النووية الأميركية على الصعود إلى سطح المياه ووضعها على مرأى من القوات الإيرانية”.
وأضاف: “لاحظنا المدمرة الأميركية منذ دخولها البحر الأحمر، ووجدنا أنها كانت تدخل الأسطول الخامس، وعرفنا أنّها قادمة إلى الخليج”.
وتابع أنّ “العدو قرّر أن يمر عبر مضيق هرمز، أثناء الغوص ليلاً دون أن نراه ونكتشفه، لكن غواصة فاتح الخاصة بنا بكافة المعدات الإيرانية، اكتشفت الغواصة الأميركية، ورغم المقاومة اضطرت الغواصة الأميركية إلى الصعود إلى سطح الماء”.
كما أوضح إيراني أنّه على الرغم من أنّ الأميركيين حاولوا القول إنّ هذا “مخالف للقانون، إلاّ أنّه تم اتباع القواعد بنسبة 100%”، مشيراً إلى أنّه يجب على أي “غواصة نووية تريد الدخول إلى الخليج، أن تدخل نهاراً وعلى سطح الماء، ويجب أن يكون المسار خالياً من السفن المارة، لأنّ أي حادث يؤدي إلى تلوث وإلحاق الضرر في المنطقة بأكملها”.
بدوره، أوضح قائد المنطقة الأولى في بحرية الحرس الثوري الإيراني، عباس غلامشاهي، أنّ “طائرات استطلاع بدون طيار وسفن دورية، تابعة للواء ذو الفقار، من بحرية الحرس الثوري الإيراني، رصدت عن كثب المدمرة الأميركية “بول هاملتون”، التي زعموا أنها كانت تقل 3 من كبار قادة القوات البحرية الأميركية والبريطانية والفرنسية” أثناء مغادرتها أمس.
وأضاف غلامشاهي أنّ “هذه المدمرة اكتُشفت من قبل زوارق الدورية، ومركز التحكم في مضيق هرمز التابع لسلاح البحرية لحرس الثورة الإيراني، عند دخولها إلى مضيق هرمز، وكانت تحت مراقبتنا وسيطرتنا بشكل كامل”.
ويعدّ مضيق هرمز من الممرات المائية المهمة والاستراتيجية في العالم لتجارة النفط، وهو يقع في الخليج، ويفصل بين إيران وسلطنة عمان اللتين تتقاسمان الرقابة عليه، وعرضه لا يتجاوز 55 كيلومتراً، وعمقه لا يزيد على 60 كلم.