الرئيس الايراني يلتقي الفصائل الفلسطينية: تأكيد على أولوية القضية ودعم المقاومة
دعا رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد ابراهيم رئيسي المسلمين إلى تعبئة كل طاقاتهم لاسترجاع حقوق الفلسطينيين المضيعة وتحرير القدس الشريف.
وخلال لقاءات منفصلة في دمشق مع قادة فصائل المقاومة الفلسطينية، والمفكرين الفلسطينيين، قال ان العدو نزل الى الساحة بكل قواه لمواجهة حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن ايران تضع القضية الفلسطينية على رأس اولوياتها في السياسة الخارجية، وتعتقد ان جميع المعادلات في العالم الاسلامي ترتبط بهذه القضية.
وتطرق السيد رئيسي الى الحرب النفسية التي يديرها نظام الهيمنة للابقاء على الكيان الصهيوني، وأوضح أن الاعداء وباستخدامهم للحرب المركبة، يحاولون الايحاء للفلسطينيين بأن مصيرهم وحياتهم مرتبطان بوجود الكيان الصهيوني، ويوحون ببقاء هذا الكيان ويؤكدون على ضرورة قبوله من قبل المسلمين.
ولفت السيد رئيس إلى ان عقد اتفاقيات مثل كامب ديفيد واوسلو وشرم الشيخ ومقترحات التطبيع مع الدول الاسلامية، كلها تأتي في اطار الايحاء ببقاء الكيان الصهيوني، الامر الذي دفع ببعض الحكومات لاقامة علاقات مع هذا الكيان، لكن ما حدث عمليا هو تمرد الكيان الغاصب واستمرار جرائمه بحق الفلسطينيين.
كما أكد السيد رئيسي ان ما اثبتته التجارب هو ان المقاومة هي الطريق الوحيد لمواجهة الكيان الصهيوني، وتحرك العالم الاسلامي لكسر الهيمنة الامريكية والنفوذ الصهيوني في الدول الاسلامية مشددا على ان المطلوب اليوم اكثر من اي وقت مضى هو وحدة وتلاحم قوى المقاومة في المنطقة والعالم الاسلامي للتسريع بهزيمة كيان الاحتلال، وتحرير القدس الشريف وتثبيت حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
واعتبر السيد رئيسي ان الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو ايجاد دولة بارادة الفلسطينيين، واذا كان الغربيون يؤمنون بالديمقراطية فعليهم احترام رأي وارادة الشعب الفلسطيني والقبول بنتائج الاختيار الفلسطيني.
وقبل كلمة رئيس الجمهورية، عبر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، ومسؤولون في حركة حماس والمكتب السياسي في الجبهة الشرقية عن آرائهم ووجهات نظرهم.
ومن محاور هذا اللقاء أهمية زيارة رئيسي إلى سوريا ورسالته الداعمة للمقاومة، ورسالة لابراز الاقتدار امام الكيان الصهيوني وتقدير دعم إيران الشامل للمقاومة، وتغيير أوضاع المنطقة والعالم لصالح حركة المقاومة وفلسطين، والتأكيد على وحدة العالم الإسلامي في مواجهة الكيان الصهيوني.