ترند

“فورين بوليسي”: كيف تكون زيارة لولا إلى الصين أكثر أهمية من زيارة ماكرون؟

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

أشارت مجلّة “فورين بوليسي” الأميركية في مقال نشرته بعنوان “لماذا تعتبر زيارة لولا إلى بكين أكثر أهمية من زيارة ماكرون؟”، إلى أنّ الديناميكية الاقتصادية في العالم تتحول إلى “الجنوب العالمي”.وذكرت المجلّة أنّه عندما زار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الصين، في الخامس من الشهر الجاري، اتخذ موقفاً مختلفاً عن عمد تجاه الولايات المتحدة، وتحدّث حينها عن احتمال نشوب صراع قوة عظمى على تايوان، باعتباره مصدر قلق محدود لفرنسا وبالتالي لأوروبا.ولفتت المجلّة إلى زيارة ماكرون وتصريحاته، كونها أطلقت العنان لتداول الخبر لدى الصحافة العالمية وفي الولايات المتحدة. وبعد بضعة أيامٍ فقط، عندما قام الرئيس البرازيلي، لويس إغناسيو لولا دا سيلفا، برحلة موازية إلى بكين، وأدلى بمجموعة من التعليقات التي دعمت بالمثل المواقف الصينية طويلة الأمد، وأثبتت علناً تباعد المسافة السياسية بين البرازيل واشنطن، نقلت الصحافة العالمية الخبر ولكنّها لم تُحدِث ضجة حوله. وأوضحت المجلّة أنّه بالنظر الى كل رحلةٍ على حِدة، فمن المرجّح ألّا يُنظر إلى أي من هذه الرحلات الرئاسية على أنّها تمثل انفصالاً دراماتيكياً عن الماضي، ولكن إذا تمّ تذكر أي منهما، حتى بعد 5 أو 10 سنوات من الآن، فمن المحتمل أن يتمّ تذكر دبلوماسية زعيم أميركا الجنوبية، وليس دبلوماسية نظيره الفرنسي.وتعكس زيارة ماكرون، التي حظيت بمزيد من الاهتمام هذا الشهر، تحيّز وسائل الإعلام الدولية المستمر في شمال الأطلسي، أكثر من التفكير الجديد والرصين حول كيفية تغير العالم.وأكّدت “فورين بوليسي” أنّ دبلوماسية البرازيل الأخيرة تستحق مزيداً من الاهتمام، فمبادرات لولا دا سيلفا المختلفة، كانتقاد استمرار الدولار الأميركي كعملة احتياطية دولية، والسعي إلى تشكيل اتحاد عملة مع الأرجنتين، وحتى انتقاد الغرب بسبب الحرب في أوكرانيا، يجب أن يُنظر إليها على أنّها انعكاس لرغبات الجنوب العالمي الصاعد، وأنّها تصدر من إحدى أهم دوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى