مجلس النواب الأميركي يرفض رفع سقف الدين العام بدون خفض النفقات
أكّد رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، أمس الإثنين، أنّ المجلس الذي يهيمن عليه حزبه لن يوافق على زيادة سقف الدين العام إذا لم يقترن بخفض في النفقات، في موقف سارع البيت الأبيض للتنديد به.وفي خطاب ألقاه في بورصة نيويورك، انتقد مكارثي الرئيس جو بايدن لما وصفه بالإنفاق “المتهوّر”، داعياً إيّاه إلى القبول بـ”مفاوضات معقولة” للتوصّل إلى حلّ وسط يعالج مسألة الديون المتزايدة من دون المخاطرة بالتخلّف عن السداد.وبحسب مكارثي فإنّ “معالجة الدين العام تتطلب منا الجلوس سوياً والتوصّل لأرضية مشتركة وتخفيض الانفاق”.وأضاف مكارثي، وهو حليف مقرب من الرئيس السابق دونالد ترامب: “دعوني أوضح، التخلّف عن سداد ديوننا ليس خياراً”.وتابع: “إنني أتفق مع جو بايدن المنطقي السابق، وأتمنى أن يستمع إليه جو بايدن المتطرف الحالي”.كما قال: “الدين القومي الأميركي مرتفع للغاية، والمشكلة تزداد سوءاً وليس أفضل، سيدي الرئيس توقف عن ممارسة الألعاب الحزبية، إن التخلف عن سداد ديوننا ليس خياراً”.لكنّه أكّد أيضاً أنّ “مستقبلاً بضرائب أعلى ومعدلات فائدة أعلى واعتماد متزايد على الصين واقتصاد لا يعمل لصالح الأميركيين، وليس خياراً أيضاً”.وبحسب مكارثي، سيقوم المجلس في الأسابيع المقبلة بإقرار قانون لرفع سقف الدين العام يتضمّن خفض الإنفاق العام.ولم يُدلِ مكارثي بتفاصيل حول البرنامج، لكنّه أكّد أنّه لا يشمل تخفيضات في الضمان الاجتماعي أو “ميديكير” وهو برنامج تأمين صحّي يستفيد منه الأميركيون ما فوق الـ65 من العمر.وسارع البيت الأبيض إلى اتّهام رئيس مجلس النواب بأخذ الاقتصاد الأميركي رهينة عبر وضع شروط لرفع سقف الدين العام.وقال المتحدث باسم البيت الأبيض آندرو بيتس إنّ “رئيس مجلس النواب مكارثي يخالف القاعدة السائدة بين الحزبين” الجمهوري والديمقراطي، في خطوة “تأخذ اقتصاد البلاد رهينة ما يهدّد وظائف الأميركيين الكادحين ومدّخرات التقاعد”.