تقرير: واشنطن تخوض معركة ضد بكين للسيطرة على جزر المحيط الهادئ
ذكرت مجلة “Responsible State Craft”، أنّ واشنطن تخوض بهدوء معركة اقتصادية للسيطرة على الولايات المتعاقدة (دول المحيط الهادئ الواقع تحت الوصاية الأميركية)، وهي ثلاث ولايات في جزر المحيط الهادئ تواجه ضغوطاً متزايدة للوقوف إلى جانب الصين أو الولايات المتحدة في منافستها الجيوسياسية المتزايدة في المحيط الهادئ.وأوردت أنّه “بينما تتحرك الصين لإقامة وجود في جزر المحيط الهادئ، وهي منطقة محيطية كبيرة في وسط المحيط الهادئ، تتحرك الولايات المتحدة لتعزيز ضوابطها العسكرية والاقتصادية في هذه الولايات الثلاث، والتي تتكون من جزر ظلّت تحت نفوذ الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية”.وقال النائب الأميركي براد شيرمان في جلسة استماع بالكونغرس الشهر الماضي: “لقد قاتلنا من أجل هذه الجزر الاستراتيجية من قبل”، في إشارة إلى الحملات العسكرية الأميركية ضد اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.وأضاف: “نحن الآن نقاتل مرة أخرى، ونأمل أن تكون معركة غير مميتة، وعلينا الانتباه”. منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لعبت الولايات المتحدة دوراً مهيمناً في جزر المحيط الهادئ. في العقود التي أعقبت الحرب، أدار المسؤولون الأميركيون منطقة كبيرة تُعرف باسم إقليم جزر المحيط الهادئ المشمول بالوصاية، بحسب المجلة. منذ الثمانينيات، حافظت الولايات المتحدة على علاقات وثيقة مع بالاو وجزر مارشال وولايات ميكرونيزيا الموحدة، البلدان الثلاثة التي خرجت من الإقليم المشمول بالوصاية، لكن من خلال علاقة خاصة مع كل دولة تسمى “اتفاق الارتباط الحر”، حافظت الولايات المتحدة على سيطرتها العسكرية على الجزر مقابل المساعدة الاقتصادية. وكشفت “Responsible State Craft” أنّه حالياً، يعيد المسؤولون الأميركيون التفاوض بشأن الاتفاقات، والتي تشمل بنوداً اقتصادية من المقرر أن تنتهي صلاحيتها هذا العام لجزر مارشال وولايات ميكرونيزيا الموحدة والعام المقبل لبالاو.استراتيجية واشنطن لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ تشير إلى أن”منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادئ تواجه تحديات عابرة للحدود”، ولهذا السبب عقدت واشنطن القمة الأولى في نوعها بين الولايات المتحدة ودول جزر المحيط الهادئ في واشنطن في أيلول/سبتمبر الماضي.