ترند

“فورين بوليسي”: وزارة خارجية بايدن تحتاج إلى إعادة ضبط

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

تحدثت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، أمس السبت، عن تعهد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، منذ توليها الحكم، وضع الدبلوماسية في قلب السياسة الخارجية للولايات المتحدة. ومع ذلك، فإنّ لديها قليلاً من الإنجازات الدبلوماسية نسبياً لإظهارها في أول عامين أو أكثر. وأشارت المجلة إلى أنّ حلفاء الولايات المتحدة يشعرون “براحة أكبر” مع بايدن وبلينكن مما كانوا عليه مع ترامب وبومبيو، وأنّهم كانوا على استعداد للتسامح مع بعض الأخطاء الفادحة للإدارة. لكن بصرف النظر عن الجوانب الإيجابية، إلا أنّ السجل الدبلوماسي للإدارة “متواضع”.وأكدت “فورين بوليسي” أنّ جزءاً من المشكلة هو تأطير “الديمقراطية في مقابل الأوتوقراطية” الذي تبناه بايدن وشركاؤه، فهذه الثنائية تسبب “مشاكل للدبلوماسية الأميركية أكثر مما تحلها”. وأشارت إلى أنّ الرئيس الأميركي لا يعمل على تحفيز حلفاء واشنطن كثيراً.وتعطي مثالاً على ذلك، وهو أنّ القادة الأوروبيين يواصلون السفر إلى بكين لحماية مصالحهم الاقتصادية، بالاضافة إلى إجراء رئيس وزراء الهند، للتو، محادثات مع أحد كبار مستشاري الأمن القومي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.وتابعت المجلة أنّ البنود الأخرى لا تزال على أجندة الإدارة غير مُحققة، إذ تولى بايدن منصبه قائلاً “إنّه سينضم مجدداً إلى الاتفاق النووي مع إيران الذي تركه سلفه بحماقة. لكنه تذبذب وتأخر، وأصبح من الواضح الآن أنّه لا يوجد اتفاق نووي جديد وشيك”.ومما زاد الطين بلة، تعرض بايدن وبلينكن للإذلال “مراراً وتكراراً” من جانب حلفائهما المختلفين في الشرق الأوسط.وأكدت المجلة أنّ بايدن وبلينكن ليسا مسؤولين بصورة مباشرة عن الأزمة الحالية في العلاقات الأميركية بـ”إسرائيل”، لكن موقفهما المتسامح تجاه “إسرائيل” ربما جعل نتنياهو يعتقد أنّه يمكن أن يفلت.وفي السياق نفسه، أشارت المجلة إلى أنّ إدارة بايدن لم تتراجع عن قرار ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وفشلت في الوفاء بالوعود المتكررة بإعادة “فتح قنصلية للفلسطينيين في القدس”، ولم تقدم سوى التعابير المعتادة عن “القلق” تجاه عمليات الاستيطان المستمرة في الضفة الغربية.وأضافت أنّه بدلاً من إبعاد الولايات المتحدة عن سلوك “إسرائيل” المقلق على نحو متزايد، استمر بايدن وبلينكن في تكرار العبارات المبتذلة المعتادة بشأن “حلّ الدولتين”، مؤكدةً أنّه مع ذلك ليس عجباً أن يعتقد نتنياهو أنّه يستطيع المضي قُدماً في تعديلاته القضائية من دون تعريض الدعم الأميركي للخطر. وأشارت المجلة إلى الانتقادات الأخيرة التي وجهها بايدن في وقت سابق من هذا الأسبوع، واستجابة نتنياهو بسرعة بالقول إنّ “إسرائيل ستتخذ قراراتها بنفسها”، مؤكدةً أنّ هذا هو نوع “التأثير الدبلوماسي” الذي يشتريه الدعم غير المشروط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى