الاتحاد الأوروبي متّهم بانتهاك حقوق المهاجرين في ليبيا
اتهم تقرير صادر عن بعثة تقصي حقائق مفوضة من الأمم المتحدة إلى ليبيا، الاتحاد الأوروبي بمساعدة السلطات الليبية وخفر السواحل، على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية حيال المهاجرين في ليبيا.وبحسب التقرير، فإنّ المهاجرين وبعضهم ربما كان مؤهلاً للحصول على صفة لاجئ، تعرضوا للاعتقال والاحتجاز وتم إنزالهم في ليبيا، فقط لمنع دخولهم أوروبا كنتيجةٍ مباشرة لسياسة الهجرة الأوروبية والأجندة الاقتصادية للهجرة من خلال اعتقالهم واستغلالهم في النهاية.ورداً على ذلك، قالت المفوضية الأوروبية إنها تأخذ الاتهامات بجدية شديدة، لكنها أشارت إلى أن عملها في ليبيا مهم، وعادة ما يتم بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة مثل المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.كذلك، قال المتحدث باسم المفوضية بيتر ستانو، إن “عدم القيام بأي شيء ليس الحل، وهدفنا المشترك هو المساعدة في تحسين وضع الناس العالقين في ليبيا”.وأضاف للصحفيين في بروكسل أنّه “بالطبع هناك حوادث، ومشكلات تشكل مصدراً للقلق، والمفوضية تحاول التعامل معها مع الشركاء في ليبيا، بالإضافة إلى المحققين”.وأوضح التقرير أيضاً أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، بشكل مباشر أو غير مباشر، قدّموا الدعم المالي والتقني والمعدات، مثل الزوارق لقوات خفر السواحل الليبية ومديرية مكافحة الهجرة غير الشرعية، وكلها استخدمت لاعتراض واعتقال المهاجرين.