“يديعوت أحرونوت”: واشنطن تلقّت صفعة إضافية من الرياض بعد اتفاقها مع طهران
أساساً لـ”إسرائيل” كفاتحة باب إلى إدارة بايدن في واشنطن، التي تعاديها بعد قتل الصحفي جمال خاشقجي. ابن سلمان بحاجة أيضاً إلى القدرات الاستخبارية والعسكرية لـ”إسرائيل” حيال إمكانية أن تهاجمه إيران مرة أخرى، مثلما فعلت في أيلول/سبتمبر 2019، عندما هاجمت منشآت النفط في السعودية وشلّت 50% من إنتاج النفط السعودي لأشهر عدة. يمكن التقدير أنّ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران لن يغير نظام هذه المصالح، والسعودية لن تغير سياستها تجاه “إسرائيل” وتجاه اتفاقات أبراهام. العداء بين السعودية وإيران بقي كما هو، ما يدل على ذلك هو أن عُمان والعراق حاولتا التوسط بين إيران والسعودية بدءاً من سنة 2019، ولم تحققا شيئاً. لكن عندما أوضحت الصين للطرفين أنّها تريد أن تسجّل لنفسها إنجازاً، وكون إيران والسعودية على حدٍ سواء بحاجة إلى الصين، كل واحدة لمبرراتها، وُقّع الاتفاق الذي لا يغير عملياً، وعلى ما يبدو لن يغير شيئاً في المدة القريبة.