مصادر مطلعة تكشف تأثير العقوبات والحصار في عمليات الإغاثة في سوريا
تضرّرت سوريا، بصورة كبيرة، من الزلزال المدمر الذي هزّ عدة أقاليم جنوبي تركيا، فجر اليوم الإثنين، وبلغت قوته 7.8 درجات وفق مقياس ريختر.وبلغت حصيلة القتلى غير النهائية أكثر من 1400 شخص، وإصابة أكثر من 2400 آخرين، على الأقل، في كامل الأراضي السورية.وناشدت وزارة الخارجية والمغتربين الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، ووكالاتها وصناديقها المختصة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وغيرها من شركاء العمل الإنساني، من منظمات دولية حكومية وغير حكومية، مدَّ يد العون ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في مواجهة كارثة الزلزال المدمر. وعقد وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، ظهر اليوم اجتماعاً لممثلي منظمات الأمم المتحدة ومكاتبها العاملة في سوريا والمنظمات غير الحكومية، شارحاً أثر العقوبات أحادية الجانب، التي تزيد في تداعيات هذه الكارثة.من ناحية أخرى، أكدت مصادر صحافية أن عدداً كبيراً من شركات الشحن الجوي امتنع عن الهبوط في المطارات السورية، خشية العقوبات الأميركية والأوروبية على البلاد، في الوقت الذي طلبت عدة دول من شركات الطيران السورية نقل أطنان من المساعدات على متن طائراتها المدنية، غير المخصصة لنقل أحجام كبيرة من المساعدات.وأكد المقدم مهند جعفر، قائد فوج إطفاء اللاذقية، أن “العقوبات الظالمة على سوريا ساهمت، بصورة مباشرة، في ازدياد عدد ضحايا الزلزال، بسبب عدم القدرة على تأمين الآليات والمعدات الحديثة المستخدمة في مثل هذه الحالات”.وتابع المقدم جعفر: “قمنا بواجبنا على أكمل وجه، بحسب الإمكانات المتوافرة لدينا. والفوج، بكامل عناصره، مستنفر. كما أن عمليات الإنقاذ مستمرة حتى هذه اللحظة، لكننا للأسف نستغرق وقتاً مضاعفاً لأننا لا نملك كاميرات كشف عن الضحايا، ولا معدات ثقيلة، ولا عدد آليات كافياً، بينما لو كانت هذه المعطيات متوافرة، لاستطعنا إنقاذ أرواح أكثر”.