حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من مجاعة كاملة في شمال غزة تتحرك نحو الجنوب. هذا فيما يصطف مئات الفلسطينيين لساعات بطوابير طويلة وسط الأنقاض للحصول على رغيف خبز بعد أن دمر الاحتلال جميع المخابز في القطاع.
وطالب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإتاحة الوصول الآمن إليه.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين: هناك مجاعة، مجاعة شاملة في الشمال، وهي تتجه نحو الجنوب. ما نطلبه ونطالب به باستمرار هو وقف إطلاق النار والقدرة على الوصول من دون عوائق للدخول إلى غزة لتوصيل المساعدات الإنسانية.
وفيما اعتبر منظمة الصحة العالمية أن الوضع الغذائي تحسن بشكل طفيف في القطاع الفلسطيني، لكنها أكدت أن خطر المجاعة لا يزال قائما.
وبعد أن تعمد الاحتلال الاسرائيلي خلال عدوانه المتواصل على القطاع تدمير جميع المخابز فيه تقريبا إمعانا منه في تجويع الفلسطينيين، أعيد منذ فترة فتح أول مخبز في الشمال، لكنه يكاد لا يسد رمق مئات العائلات الفلسطينية التي باتت تمضي ساعاتها وأيامها في احتشاد وانتظار مرهق ومتعب بطوابير طويلة تمتد للشوارع القريبة بين أنقاض المنازل لأجل الحصول على رغيف من الخبز.
أما نازحو غزة فحالهم كحال باقي الغزاويين محاصرون بين موجات الحر وتفشي الأوبئة، وينتظرون الحصول على مساعدات تبقيهم وأطفالهم على قيد الحياة.
وتخضع المساعدات الدولية لرقابة صارمة من قبل الاحتلال ويمر معظمها من مصر عبر معبر رفح، لكن كميات قليلة وغير كافية على الإطلاق تصل لبعض أهالي غزة مقارنة بالاحتياجات الهائلة لسكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني ونصف المليون نسمة.