خبراء أمميون عن استشهاد خضر عدنان: كم روحاً يجب أن تُزهق قبل تحقيق العدالة؟
قال خبراء في الأمم المتحدة إنّ استشهاد الأسير خضر عدنان هو “شهادة مأساوية” على سياسة الاعتقال الإسرائيلية القاسية واللاإنسانية، فضلاً عن فشل المجتمع الدولي في محاسبة “إسرائيل” في مواجهة الأعمال غير القانونية القاسية التي تُرتكب ضد السجناء الفلسطينيين.
وجاء في بيان للخبراء صدر في جنيف أن سلطات الاحتلال، على الرغم من التدهور الخطر في صحة عدنان، رفضت الإفراج عنه أو نقله إلى المستشفى، واستمرت في احتجازه في مرفق مستشفى السجن، من دون تقديم رعاية صحية كافية له.
وأشار الخبراء الأمميون إلى أنّ الأسير عدنان اعتُقل 12 مرة على الأقل في الماضي، وقضى نحو 8 سنوات في السجن، معظمها رهن الاعتقال الإداري، وأضرب عن الطعام 5 مرات.
وقال خبراء الأمم المتحدة: “لا يمكننا فصل سياسات إسرائيل الجسدية عن الطبيعة الاستعمارية لاحتلالها، التي تهدف إلى السيطرة وإخضاع جميع الفلسطينيين في الأراضي التي تريد إسرائيل السيطرة عليها”.
وأضافوا أنّ الممارسة المنهجية للاحتجاز الإداري ترقى إلى مستوى “جريمة حرب”، وتتمثل في حرمان الأشخاص المحميين عمداً من حقوق المحاكمة العادلة والمنتظمة، وختموا البيان متسائلين: “كم عدد الأرواح التي يجب أن تُزهق قبل أن يتم تحقيق شبر واحد من العدالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة؟”.
وأعلنت حركة “الجهاد الإسلامي”، صباح أمس الثلاثاء، استشهاد الأسير خضر عدنان داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأتى استشهاد الأسير، المضرب عن الطعام منذ نحو 3 أشهر احتجاجاً على اعتقاله، بعد يومين من رفض المحكمة الإسرائيلية العسكرية في سجن عوفر الإفراج عنه، على الرغم من حالته الصحية التي وصلت إلى مرحلة حرجة جداً في حينها.