بيان عمان .. الانتقال من مرحلة البيانات النظرية إلى التطبيق العملي
كتب حسين مرتضى .. بعد سنوات من محاولات عزل سورية سياسياً وحصارها إقتصادياً وإنهاكها أمنياً وعسكرياً تمكنت القيادة السورية برئاسة الرئيس الأسد من فك القيد السياسي عن سورية وإعادتها لمكانتها الطبيعية في المنطقة والعالم.لقد أثبتت السياسة السورية وجودها اليوم بشكل واضح وصريح عبر البيان الختامي الصادر عن إجتماع وزراء خارجية سورية والأردن والسعودية والعراق ومصر والذي عقد في العاصمة الأردنية عمان.البيان تناول مختلف الملفات التي تهم سورية ودول المنطقة بحيث أكد البيان على أهميةالتعاون بين دمشق والدول المعنية والأمم المتحدة في بلورة استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وتنظيماته إضافة للتأكيد على ضرورة إنهاء المنظمات الإرهابية في سوريا ومنعها من تهديد الأمن الإقليمي والدولي.كما أكد البيان على التوافق مع سوريا على خطوات فاعلة لمعالجة التحديات الأمنية المرتبطة بأمن الحدود وإنشاء آليات تنسيق فعالة بين الأجهزة العسكرية والأمنية السورية ونظيراتها في الدول المجاورة.وفي ملف السيادة السورية أكد البيان على دعم سوريا ومؤسساتها في أية جهود مشروعة لبسط سيطرتها على أراضيها وفرض سيادة القانون مع وقف التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري.ولابد لنا من التأكيد أن البيان لم يقتصر على المقررات فقط بل تم الاتفاق على تشكيل فريق فني على مستوى الخبراء لمتابعة مخرجات هذا الاجتماع وتحديد الخطوات القادمة وبالتالي سيكون هناك متابعة عملية لتنفيذ بنود البيان.لقد استطاعت سورية من تحقيق انتصار دبلوماسي جديد يؤمن الانتقال إلى مرحلة أكثر انفتاحاً على مستوى المنطقة والعالم.