الإنفتاح العربي على سورية
الباحث السياسي مهند الحاج علي في حديث إلى مركز سونار الإعلامي حول الإنفتاح العربي على سورية وموقعها الجيوسياسي الذي يمثل رابطًا بين الدول العربية والمحور الشرقي، وحاجة دول الخليج للاستقرار الأمني والسياسي.
أعرب الحاج علي قائلا:” هناك اليوم متغيرات دولية ومتغيرات على مستوى الإقليم هي التي تفرض نفسها على الساحة، وإن ما يحدث في سورية له عدة عوامل أهمها صمود سورية على مدار 11عامًا فرض احترام الأعداء لها قبل الأصدقاء بالإضافة إلى التحولات الاقليمية”.
وقال:” ان سياسات الولايات المتحدة الأميركية لم تجلب سوى الوبال والدمار، مما دفع بعض الدول لتعدد مصادرها وعدم الاعتماد فقط على الولايات المتحدة الاميركية”.
وتابع:” ان بيئة الإستثمارات الإقتصادية في الخليج تحتاج إلى استقرار سياسي وأمني وهذا لن يحدث إلا اذا وجد الإستقرار والأمان في سوريا واليمن. لذلك اليوم يبحث الجميع عن مصادر استثمار جديدة وعن تعاون اقتصادي جديد”.
وأضاف:” تضع الصين اليوم أمامها حلفائها في منطقة الشرق الأوسط إلا أن التعاون الاقتصادي مع هؤلاء الحلفاء والاستثمار مع كبار المستثمرين في الصين لن يتم من دون استقرار أمني وسياسي. لذلك، كانت المصالحة السعودية-الإيرانية خطوة متقدمة لخلق قوة إقليمية تحمي منطقة الخليج والتخلي عن الولايات المتحدة”.
وأكد الباحث السياسي السوري مهند الحاج علي خلال الحديث أن” الولايات المتحد الأميركية تسعى لتعطيل أي دور إيجابي عربي تجاه سوريا. بالاضافة الى أن سياسية بايدن تعتمد على الأنظمة الإخوانية التي تملك فكر إخواني في منطقة الشرق الأوسط وهذا من أجل مصلحة الولايات المتحدة مع هذه الأنظمة. وبالتالي، نرى هذه الأنظمة تعاند وترفض عودة الوفد السوري إلى جامعة الدول العربية. إلا أن الفائدة العملية لسوريا تكمن في بناء علاقات ثنائية مع الدول العربية”.
بالنسبة لتركيا، أوضح الحاج علي أن ” المطلوب من تركيا الإلتزام بالإتفاقيات الدولية والإنسحاب من الأراضي السورية والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتفكيك التنظيمات الإرهابية الموجودة في محافظة إدلب وخاصة الأجانب منهم وهذه تُعد مسؤولية تركية كونها هي التي سعت لتمويل هذه التنظيمات وأدخلتهم إلى الأراضي السورية”.