النواب العراقيون يطالبون بتشريع قانون لاخراج القوات الامريكية من البلاد
وقّع أكثر من مئة برلماني عراقي على طلب موجّه إلى رئاسة البرلمان يقضي بتشريع قانون إخراج القوات الأجنبية من العراق.
وقد طالب النواب الموقعون على الطلب بعقد جلسة استثنائية لتشريع هذا القانون، وتفعيل قرار البرلمان السابق بهذا الخصوص.
وجاءت هذه الخطوة على خلفية الاعتداءات والتجاوزات الأميركية المتكرّرة بحق قوات الحشد الشعبي وقياداته المختلفة، والتي كان آخرها اغتيال القيادي أبي باقر الساعدي في السابع من شهر شباط/فبراير الجاري بمنطقة المشتل شرق العاصمة بغداد.
واستجابة لذلك، أعلنت رئاسة البرلمان العراقي عقد جلسة استثنائية السبت، لبحث الاعتداءات والانتهاكات المتكرّرة للسيادة الوطنية.
وكان مجلس النواب العراقي قد تبنى بدورته السابقة، وتحديدًا في 5 كانون الثاني/يناير من عام 2020، قرارا يُلزم الحكومة بإلغاء طلب المساعدة الأمنية من قوات التحالف الدولي، والعمل على إنهاء وجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، ومنعها من استخدام أراضيه ومجاله الجوي ومياهه لأي سبب.
وصدر ذلك القرار بعد يومين من قيام الولايات المتحدة الأميركية باغتيال كلّ من نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبي مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بغارة جوية قرب مطار بغداد الدولي، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة على نطاق واسع لدى الأوساط والمحافل السياسية والشعبية العراقية.
تجدر الإشارة إلى أن وتيرة الاعتداءات والانتهاكات الأميركية في العراق تصاعدت خلال الشهر الماضي وهذا الشهر.
ففي الرابع من شهر كانون الثاني/يناير الماضي، أقدمت الولايات المتحدة على اغتيال معاون قائد عمليات حزام بغداد للحشد الشعبي أبو تقوى السعيدي وسط بغداد.
وفي السادس والعشرين من نفس الشهر قصفت مقرات للحشد الشعبي في محافظتي بابل والأنبار، وفي الرابع من الشهر الجاري، قامت مرة أخرى بقصف مقرات للحشد في منطقتي القائم وعكاشات قرب الحدود العراقية السورية، ثمّ استهدفت القيادي في كتائب حزب الله والحشد الشعبي، أبي باقر الساعدي ورفيقه أركان العلياوي.
وبعد جرائم امريكا في الهجوم على قواعد المقاومة واغتيال قادة تنظيم الحشد الشعبي، أصبح طرد الجيش الأمريكي والقوات الأجنبية هو المطلب الأساسي للشعب و التيارات السياسية والدينية في العراق. وتتمركز قوات الاحتلال الأميركية في العراق منذ عام 2003، وأكبر قاعدة لها هي عين الأسد في محافظة الأنبار غربي هذا البلد.
كما نشر الأمريكيون عددًا من القوات العسكرية وأنظمة الدفاع في سفارتهم الواقعة في المنطقة الخضراء شديدة الحراسة بقلب بغداد.