السيناتور الأميركي بيرني ساندرز: فلتوقف “إسرائيل” قصف غزة
شدّد السيناتور الأميركي بيرني ساندرز على ضرورة مطالبة “إسرائيل” بالوقف الفوري للقصف العشوائي، قائلًا إن هذا القصف يتسبّب بوقوع عدد هائل من الضحايا المدنيين، ويشكّل انتهاكًا للقانون الدولي.
وفي مقالة، نُشرت في صحيفة “نيويورك تايمز”، أشار الكاتب إلى المعطيات التي تفيد أن نسبة سبعين في المئة من الضحايا هم من النساء والأطفال، فضلًا عن الضحايا من موظفي الأمم المتحدة والصحفيين، مؤكدًا أن ذلك غير مقبول. كما شدّد على ضرورة الهدنة الإنسانية الحقيقية المطولة من أجل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وضرورة عدم استئناف القصف العشوائي بعد أي هدنة “مطولة”.
وقال إنه يتوجب على “إسرائيل” ألا تعيد احتلال غزة وترفع الحصار عن القطاع، وذلك من أجل إعطاء الفلسطينيين حق تقرير المصير ومستوى عيش مقبول. وأكد ضرورة منح الفلسطينيين المشردين الحق الكامل بالعودة إلى منازلهم، بينما يجري إعادة إعمار غزة.
كما لفت إلى أنه على “إسرائيل” أن تلتزم بوقف عمليات القتل بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأن تجمد بناء المستوطنات هناك، لتكون خطوة أولى تجاه إنهاء الاحتلال بشكل دائم.
في المقابل، تابع ساندرز أن كل ذلك لن يحدث وحده، مضيفًا أنه جرى تأسيس حزب الليكود بناء على عقيدة السيادة الإسرائيلية “من البحر إلى النهر”، والاتفاق بين الائتلاف الإسرائيلي الحاكم يؤكد هذا الهدف، مردفًا: “الموضوع لا يرتبط بالعقيدة فحسب، فالحكومة الإسرائيلية تسعى بشكل منهجي إلى تحقيق هذا الهدف”. وأضاف الكاتب أن هذه التغيّرات “الضرورية” لن تحصل إلّا إذا استفادت الولايات المتحدة من أوراقها للتأثير على “إسرائيل”.
كما تحدث، في هذا السياق، عن ضرورة التخلي عن نهج “الشيك على بياض”، وأن توجه الولايات المتحدة رسالة واضحة بأن هناك شروطًا لصداقتها مع “إسرائيل”، وأن أميركا لا يمكن أن تكون متواطئة في ممارسات تشكل انتهاكًا للقانون الدولي.
وأردف الكاتب أن ذلك يتضمّن وقفًا للقصف العشوائي وهدنة “حقيقية” من أجل إدخال المساعدات. وأشار إلى ضرورة وقف عنف المستوطنين في الضفة الغربية وتجميد التوسّع الاستيطاني.