الخبير الاقتصادي شادي الأحمد: أزمة توريد المشتقات النفطية سببها قانون قيصر الاميركي
حرب اشاعات اقتصادية تستهدف الشعب السوري
أكد الخبير الاقتصادي شادي الأحمد أن هناك حرب شائعات اقتصادية تبث في كل فترة، وكان آخرها عندما انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي حول عدم قدرة البنك المركزي على سداد الرواتب والاجور للموظفين والعمال في القطاع العام.
واعتبر الأحمد في حديث صحافي إلى مركز سونار الاعلامي أن هذه الامور غير صحيحة لعدة اسباب، حيث تم اقرار الموزانة السورية لعام 2023 وهناك الكثير من الموارد والاعتمادات المخصصة للرواتب والاجور الموجودة في سوريا. مضيفا إلى ذلك بأن البنك المركزي ليس هو المعني بصرف الرواتب، بل هذا الامر من مهمة وزارة المالية وهي التي لديها الاعتمادات السنوية المقررة.
أزمة توريد المشتقات النفطية سببها قانون قيصر الأميركي
وأشار الأحمد إلى أن أحد مظاهر الازمة التي يعشيها السوريون هو موضوع الطاقة والمشتقات النفطية، حيث يوجد تقنين كبير في الكهرباء، وعدم توفر المشتقات البترولية كالبزين والمازوت، معتبرا أنه على الرغم اننا الان في فصل الشتاء، فإن التوريدات التي كان موعود بها الاقتصاد السوري لم تتحقق بشكل جيد، كما أنه هناك قرصنة امريكية على الموانئ، وقد تم احتجاز احدى ناقلات الوقود القادمة الى سوريا.
وأضاف الأحمد أنه كذلك الامر بالنسبة إلى السرقات الموصوفة التي تقوم بها القوات الامريكية والميليشيات الموجودة في الشرق السوري، فإنهم يسيطرون على حقول النفط، ومنها حقل عمر الذي يعتبر من أضخم حقول سوريا.
وفي السياق نفسه رأى الأحمد أنه هناك آمال في توريدات قادمة، ومنها اعادة الربط التقني النفطي في ميناء طرطوس الى احدى الناقلات، وبعدها سوف تاتي التوريدات الاخرى، معتبرا انه لا يمكن القول ان هناك حلا جزريا سوف يحدث خلال الفترة القادمة، ولكن قد يكون هناك تحسن تدريجي عبر جهود وتعاون بعض الدول الصديقة.
الحكومة تبذل جهودا لحل الأزمات المستمرة
وختم الأحمد كلامه بأن الاقتصاد السوري الآن ليس جيدا كما يجب، ولكنه ليس منهارا الى الدرجة النهائية، كما يحب ان يورج البعض، وقد تأمل الأحمد في المرحلة القادمة بأن يتحسن الوضع في سوريا.