أسفرت غارات الاحتلال الإسرائيلي الكثيفة على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة عن أكثر من 100 شهيد، وإصابة أكثر من 230 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال.
وقد شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 50 غارة على رفح خلال ساعات.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن مدينة رفح تشهد غارات إسرائيلية عنيفة تتركز في وسط المدينة، وطالت منازل مأهولة بالسكان قبالة مقر جمعية الهلال.
وأكد مدير مستشفى الكويت صهيب الهمص أن “المستشفى ممتلئ بالجرحى في وضع خطير جداً، ولا يوجد ما يكفي من دواء وأمصال”.
ومن جانبه، قالت المصادر إنّ مستشفى نجار في المدينة فيها نحو 30 سريراً فقط، وهي غير قادرة على تقديم الإسعافات لجميع الجرحى في العدوان على رفح.
وشنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات عنيفة استهدفت العديد من المنازل ومساجد تأوي نازحين، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف من قبل بوارج حربية على مدينة رفح.
ومن بين المساجد المستهدفة، مسجدي الرحمة في الشابورة، والهدى في مخيم يبنا اللذان يأويان عشرات النازحين في رفح، إلى جانب قصف الاحتلال أكثر من 14 منزلاً مأهولاً.
وبالتزامن، استهدفت غارة إسرائيلية شارع صلاح الدين في محيط حي النصر شماليّ رفح.
وكان ممثل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، أكد أنّ اجتياح رفح سيؤدي إلى ردود فعل في المنطقة ويوسع الحرب بما لا تريده الولايات المتحدة.
وتابع عبد الهادي، أنّ تهديدات رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهيو، بشأن رفح هي في جزءٍ منها، “أن يجعل المقاومة تتنازل عن شروطها”.
ويأتي ذلك بعدما أعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحافي الأربعاء، أنّه أصدر تعليمات لـ”الجيش” الإسرائيلي من أجل التحرك في محافظة رفح، ونقطتين في وسط قطاع غزة”.