رغم طمأنة بايدن.. تهاوي سهم بنك “فيرست ريبابليك” وتراجع أسعار الأسهم عالمياً
تراجع سهم مصرف “فيرست ريبابليك” الأميركي، اليوم الإثنين، بأكثر من 65% مع بدء التداول في سوق أسهم “وول ستريت”. كذلك، تراجع أسهم بنوك أخرى، مع تهاوي سعر سهم البنك نفسه ريبابليك. كذلك، تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية، بعد أن أدى انهيار بنك “سيليكون فالي” إلى تأجيج المخاوف من انتشار العدوى، مع توقف التداول في العديد من البنوك، في حين ارتفعت التوقعات بوقف مجلس الاحتياطي الاتحادي لرفع أسعار الفائدة في آذار/مارس. وأثار الإغلاق المفاجئ للبنك، مخاوف بشأن المخاطر التي تتعرض لها البنوك الأخرى، من دورة رفع أسعار الفائدة الأكثر حدة في الاحتياطي الفيدرالي، منذ أوائل الثمانينيات. وتراجعت أسهم البنوك الأميركية الكبرى، بما في ذلك “جي بي مورغان”، “مورغان ستانلي”، و”بانك أوف أميركا” بين 2.8% و 6.3%. وانخفض مؤشر “KBW” للأعمال المصرفية الإقليمية بنسبة 11.2%، بينما انخفض مؤشر البنوك “S&P 500” بنسبة 7.7%. ومحى مؤشر “S&P 500″، جميع مكاسبه التي حققها منذ عام حتى تاريخه، حيث أضر انهيار “SVB” بمعنويات المستثمرين، التي ضعفت بالفعل، بسبب المخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقوم برفع كبير في اجتماعه الأسبوع المقبل. ويرى التجار حالياً، أن هناك فرصة بنسبة 50% لعدم رفع سعر الفائدة، في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل. من جهتهم، أكدّ محللو بنك “غولدمان ساكس”، أنهم لم يعودوا يتوقعون أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي، أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في اجتماعه المقبل للسياسة في 21-22 أذار/مارس. وفي وقت سابق اليوم، تناول الرئيس الأميركي جو بايدن، أزمة القطاع المصرفي في الولايات المتحدة الأميركية، بعد إعلان إفلاس بعض البنوك، وانهيار وادي سيليكون فالي، وقال إن الأميركيين يمكن أن يثقوا بأن البنوك الأميركية آمنة عقب الانهيار المفاجئ لمصرف سيليكون فالي، ووُضع بنكٌ آخر تحت الإدارة العامة الفيدرالية. وأكد بايدن في بيان سابق، أنه “ملتزم بشدة “بمحاسبة المسؤولين عن هذه الفوضى، ومواصلة جهوده لتعزيز “الرقابة والتنظيم للبنوك الكبرى”.