“بلومبرغ”: الاقتصاد الأميركي سيعاني من أجل استقطاب الأيدي العاملة
نشرت وكالة “بلومبرغ” الأميركية مقالاً تحت عنوان” أهلاً بكم في الحرب الاقتصادية على الناس”، للكاتب شون دونان، أكّدت فيه أنّ السياسة الصناعية الجديدة للرئيس الأميركي، جو بايدن، تواجه نقصاً حاداً في العمالة.وأوضح المقال أنّ المسؤولية تقع بشكل جزئي على ما أدخلته جائحة “كوفيد 19” من إجراءات لم تكن في الحسبان، على الاقتصاد، لكنّ الفصل الديموغرافي الذي يترسخ في واشنطن الآن يتحمل الكثير من المسؤولية أيضاً، إضافة إلى تزايد نسب التقاعد، مع التناقص الملحوظ لأعداد الشباب الذين ينضمون إلى القوى العاملة.ويلفت المقال إلى أنّ الذكاء الاصطناعي والأتمتة قد يساعدان في النهاية، لكنّ الجانب المتعلق بالعنصر البشري في المعادلة، سيزداد سوءاً في الولايات المتحدة، مما سيؤثر بقوة في الاقتصاد.كما يضيء المقال على تقلّص أعداد المنضمين إلى سوق العمل مستقبلاً. ففي عام 2005، وهو العام الذي وُلد فيه الشباب الذين بلغوا الثامنة عشرة هذا العام، وُلد 4.1 ملايين طفل في الولايات المتحدة، وفي عام 2021 كان هناك 3.6 ملايين، مما يعني أنه بعد 18 عاماً من الآن، سيكون هناك نصف مليون شخص أقل من 18 عاماً في أميركا، علماً أن التوقعات تشير إلى زيادة كبيرة في الهجرة.وأدّى نقص العمالة إلى الدخول في حرب على استقطاب المواهب، تدور بين المدن والولايات الأميركية، من أجل مجموعة واسعة من الوظائف، بمن في ذلك عمال خطوط التجميع والممرضات والمعلمون، لكن هذه الحروب المحلية ستتوسع لتصبح عالمية أيضاً، وفق “بلومبرغ”.