إرباك ليلي وإضرابات.. الأسرى يصعّدون المواجهة مع إدارة سجون الاحتلال
أفاد مكتب إعلام الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بأنّ الأسرى قرروا إرجاع وجبات يوم الخميس والإضراب ليوم واحد؛ رفضاً لسياسة وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، والإجراءات العقابية التي تفرضها إدارة سجون الاحتلال، وتضامناً مع أسرى سجن النقب. وأفاد نادي الأسير اليوم الأربعاء، بأن إدارة سجن النقب تواصل عمليات القمع بحق الأسرى، و”تقتحم قسمي 6-28، للمرة الثانية منذ صباح اليوم، وتجري تفتيشات واسعة فيهما، وتنقل 11 أسيراً منهما إلى الزنازين”، مشيراً إلى أن حالة التوتر الشديد تخيم على أقسام السجن.وكانت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي اتفقت، أمس الثلاثاء، على إقرار برنامج تصاعدي جديد ضد إدارة السجون، يتضمن إرباكاً ليلياً في مختلف السجون والأقسام، مرتقب اليوم الأربعاء عند الساعة العاشرة مساءً.كما يتضمن تنفيذ الأسرى اعتصاماً في الساحات بعد صلاة الظهر، يوم الجمعة المقبل، لوقتٍ محدود، مع ارتداء “الشاباص” (ملابس إدارة السجون)، وارتداء “الشاباص” من صباح يوم السبت حتى الساعة الرابعة مساءً، على أن يتم إعلان الخطوات النضالية في سائر الأيام لاحقاً.وارتداء “الشاباص” يعني أنّ “كل أسير على استعداد للمواجهة الجماعية والمباشرة مع السّجان”، وفق تصريحاتٍ سابقة لنادي الأسير. وتأتي الخطوات التصعيدية التي يقوم بها الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع مصادقة الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون لإعدام أسرى فلسطينيين “متهمين” بتنفيذ عمليات قتل فيها إسرائيليون.وصوّت لمصلحة مشروع القانون، الذي طرحه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، 55 نائباً في الكنيست، مقابل 9 نواب ضد المشروع.وينص المشروع على إلزام المحكمة بفرض عقوبة الإعدام على من يرتكب مخالفة قتل “بدافع عنصري وبهدف المس بإسرائيل”.وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إنّ “المناضلين الفلسطينيين لا يخشون الإعدام، وإسرائيل ستدفع ثمن خطوة إقرار القانون”.