دوليسياسةفلسطينكيان الاحتلال

تكليف المجموعة العربية في نيويورك بدء العمل لتجميد مشاركة “إسرائيل” في الأمم المتحدة

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

قرر وزراء الخارجية العرب، الثلاثاء، تكليف المجموعة العربية في نيويورك ببدء خطوات تجميد مشاركة “إسرائيل” في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

وحثّ القرار الصادر عن الدورة 162 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، محكمة العدل الدولية على الإسراع في الفصل في موضوع الدعوى التي رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا ضد “إسرائيل”، بتهمة فشلها في الوفاء بالتزاماتها بموجب إتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948، إستناداً إلى إستخلاص المحكمة بأنّ الشعب الفلسطيني محمي بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، وعدم امتثال “إسرائيل”، القوة القائمة بالاحتلال، للتدابير الموقتة التي أمرت بها المحكمة بتاريخ 26-1-2024، و28-3-2024، و24-5-2024.

 

وأكّد القرار أنّ هناك توافق بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والأطراف في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948، على التدخل رسمياً لدعم الدعوة المرفوعة من قبل جنوب أفريقيا ضد “إسرائيل” أمام محكمة العدل الدولية حول انتهاكها لالتزاماتها بموجب الاتفاقية خلال العدوان الاسرائيلي الغاشم والمستمر على قطاع غزّة.

 

وطالب وزراء الخارجية بضرورة تبني ودعم توجّه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعوة مجلس الأمن إلى قبول هذه العضوية استناداً إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في الـ9 من أيّار/مايو 2024، والذي قرر أحقية دولة فلسطين وأهليتها للعضوية الكاملة في المنظمة.

 

 

ودعم المجلس قرار الرئيس الفلسطيني، محمود عباس بالتوجّه إلى قطاع غزّة بهدف وقف العدوان المتواصل على القطاع، والانسحاب الكامل والفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي منه، والتأكيد على أنّ دولة فلسطين هي صاحبة الولاية على أراضي الدولة كاملةً، واستعادة الوحدة الوطنية تحت مظلّة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتمكين الحكومة من تولي مهامها بشكلٍ فعال في جميع أراضي الدولة الفلسطينية.

كما حثّ مجلس الجامعة، المحكمة الجنائية الدولية على المضي قدماً باتخاذ الإجراء المطلوب منها باستصدار مذكرات اعتقال بحق قادة الاحتلال الإسرائيلي خاصةً في ظل إستنتاج مكتب مدعي عام المحكمة بوجود أسس معقولة تدعو للاعتقاد بارتكابهم جرائم تدخل في اختصاص المحكمة.

 

وأكّد المجلس رفضه القاطع لمخططات “إسرائيل”، القوة القائمة بالاحتلال، لليوم التالي للعدوان الإسرائيلي، وكذلك رفض سيطرتها على أي جزء من قطاع غزّة.

 

وطالب الوزراء بإنسحاب “إسرائيل” الكامل من قطاع غزّة، بما في ذلك محور صلاح الدين “فيلادلفيا” والجانب الفلسطيني من معبر رفح، باعتبار أنّ الحدود الفلسطينية المصرية، حدوداً سيادية لا يجوز المساس بها.

 

وشدد الوزراء على ضرور تشغيل معبر رفح وفق القواعد المعمول بها، ورفع جميع العراقيل أمام النفاذ الإنساني الآمن والكافي والسريع عبر المعبر.

 

وحثّ المجلس، الدول الأعضاء على توفير الـدعم المالي اللازم لدولة فلسطين وتفعيل شبكة أمان مالية عربية شفافة ويتفق عليها، لمواجهة الإجراءات الاقتصادية والمالية العقابية التي تُمارسها “إسرائيل”، ضد دولة فلسطين، بما في ذلك احتجاز وقرصنة أموال الضرائب التي هي حق لها، والتأكيد على أهمية استمرار الدول العربية في دعم موازنة دولة فلسطين، والوفاء بالتزاماتها المتأخرة والمستقبلية في هذا الشأن بأقصى سرعة ممكنة وفقاً لقرارات القمم العربية.

 

 

وأعرب المجلس عن رفضه المزاعم والأكاذيب التي رددها رئيس حكومة الاحتلال في محاولةٍ يائسة لتبرير رفض انسحابه من محور صلاح الدين “فيلادلفيا”، واعتبروها ادعاءات تستهدف عرقلة جهود وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية.

 

لافتين إلى أنّ تلك المزاعم تعدّ بمثابة محاولات لتشتيت الانتباه وصرف الأنظار عن الانتهاكات والسياسات العدوانية والتحريضية التي تتخذها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في كامل الأرض الفلسطينية المحتلة.

 

وفي وقتٍ سابق اليوم، أكّد المشاركون في الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء خارجية الدول العربية، في الدورة العادية الـ”162” للجامعة العربية، ضرورة وقف العدوان على قطاع غزّة لتجنيب المنطقة مزيداً من التصعيد، وناقشوا مواضيع عدّة أبرزها: اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، والحرب في السودان، والأزمة في سوريا، والتطورات الصومالية وغيرها من المواضيع الإشكالية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى