شهداء وجرحى خلال تصدي المقاومين لعملية “المخيمات الصيفية” في شمال الضفة
ارتقى 10 شهداء في الضفة الغربية، فجر اليوم الأربعاء، 5 منهم في مخيم الفارعة في طوباس نتيجة القصف الإسرائيلي، و3 شهداء في قصف سيارة في قضاء جنين، وكذلك، أعلن مدير مستشفى جنين الحكومي أنّ “قوات الاحتلال تحاصر مستشفى جنين، وتمنع الكادر الطبي من الدخول إلى المبنى”.
ونفذت “قوات الاحتلال عملية واسعة في مناطق من الضفة الغربية، ولا سيما مدينة جنين ومخيمها، حيث يتصدى لها المقاومون”.
وأشارت إلى أنّ “قوات الاحتلال اقتحمت مدينة طولكرم ومخيم نور شمس، ونشرت آليات وقناصة في المنطقة بالتزامن مع دوي انفجارات”.
من ناحيته، أعلن “جيش” الاحتلال الإسرائيلي أنّه بدأ عملية عسكرية واسعة تستهدف “المسلحين” (المقاومين) في جنين وطولكرم في الضفة الغربية.
وعلّقت وسائل إعلام إسرائيلية على العملية بقولها إنّ “الجيش” بدأ عمليةً كبيرة على مستوى فرقة في شمال الضفة والغور، وحاصر المستشفيات لمنع وصول الجرحى إليها.
وكشف الإعلام الإسرائيلي أنّ مواكبةً جوّية كبيرة تُرافق “الجيش” في عمليته التي تشمل مخيمي جنين ونور الشمس بموازاة عملية في مخيم الفارعة في طوباس، مضيفةً أنّ اشتباكات تدور في المخيمات الثلاثة جنين ونور الشمس والفارعة و”مستعربون” يُشاركون في العملية.
من ناحيتها، نقلت منصّة إعلامية إسرائيلية عن مصادر في “الجيش” الإسرائيلي، أنّ “العملية العسكرية في الضفة الغربية هي الأوسع منذ 22 سنة”، مردفةً أنّه “جرى فرز آلاف الجنود لتنفيذ العملية ومن المتوقع أن تطول أيام عديدة”.
وليل الثلاثاء- فجر الأربعاء، تسللت قوّة خاصّة من “جيش” الاحتلال إلى مخيم جنين، وتصّدى لها مقاومون، وذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات الاحتلال إلى مدينة جنين ومخيمها.
واقتحمت قوات الاحتلال، ليل الثلاثاء، مناطق عدّة في الضفة الغربية، منها جنين ونابلس وطوباس وطولكرم.
وأُصيب طفل برصاص الاحتلال بجراح في إثر اقتحام “الجيش” الإسرائيلي مدينة طولكرم، وفق ما صدر عن الهلال الأحمر الفلسطيني.
وانتشرت قوات الاحتلال في محيط مستشفى ثابت ثابت في طولكرم في الضفة الغربية، واحتجزت مركبة إسعاف في محيط المستشفى.
من جانبها، أعلنت “كتائب القسّام” أنّ “مقاتليها يُخوضون رفقة إخوانهم في الأجنحة العسكرية اشتباكاتٍ عنيفة مع قوات الاحتلال المقتحمة لمدينة طولكرم”.
وفي السياق ذاته، قالت “سرايا القدس” إنّ مقاتليها استهدفوا قوّة مشاه إسرائيلية بعبوةٍ شديدة الانفجار في مخيم نور شمس في طولكرم.
وأفادت مصادر محلية بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية من مدينة نابلس قادمةً من حاجز بيت فوريك العسكري شرقاً، وتمركزت في محيط مخيم عسكر الجديد. وبعد ذلك، اقتحمت مخيم بلاطة، واندلعت في إثرها اشتباكات مُسلّحة مع شبّان مقاومين.
وذكرت تقارير فلسطينية أنّ شاباً فلسطينياً أُصيب بجراح خطيرة في إثر تعرّضه لإطلاق نار على يد قوات الاحتلال المُعتدية في مخيم عسكر الجديد.
وأفادت مصادر صحافية فلسطينية بأنّ “قوات الاحتلال تقتحم قرية قصرة جنوب نابلس في الضفة الغربية”. .
بدورها، أعلنت “كتائب شهداء الأقصى – شباب الثأر والتحرير”، في بيان، أنّها “تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال تخللها إلقاء عبوات ناسفة في مخيم بلاطة في نابلس”.
كذلك، نشرت “سرايا القدس – كتيبة نابلس” بياناً قالت فيه: “إننا نخوض اشتباكات ضارية مع قوات العدو التي تقتحم مخيم بلاطة في الضفة الغربية”.
وفي سياقٍ متصل، شنّت طائرات الاحتلال المسيرة غارة على مخيم الفارعة في طوباس، ما أدّى إلى ارتقاء 4 شهداء و10 جرحى بالتزامن مع اشتباكات مُسلّحة عنيفة مع المقاومة.
وتصدى مقاومون لقوات الاحتلال في محيط مخيم الفارعة في طوباس شمالي الضفة الغربية. وهبطت مروحية للاحتلال في طوباس، حيث تتوارد أنباء عن تنفيذ إنزال بالتزامن مع انتشار جنود المشاة في مخيم الفارعة”.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بارتقاء شهداء وسقوط مصابين في قصف الاحتلال مخيم الفارعة في مدينة طوباس، وأن الفرق لا تستطيع الوصول إليهم.
وأفادت مواقع فلسطينية باستهداف جنود الاحتلال بعبوة عند مدخل مخيم العروب شمال الخليل في الضفة الغربية.