“وول ستريت جورنال”: إيران رفضت دعوات أميركية وأوروبية وعربية لتخفيف ردها على اغتيال هنية
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، اليوم الأحد، أنّ إيران رفضت الجهود الأميركية والعربية لتخفيف ردّها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
الصحيفة قالت إنّ الولايات المتحدة وحكومات أوروبية وعربية شريكة لواشنطن، نقلت رسالةً إلى إيران تطالبها بـ”عدم التصعيد”، مُحذرةً من أنّ أيّ ضربةٍ كبيرة ستؤدي إلى ردّ فعل عنيف من قبل “إسرائيل”.
ووفق الصحيفة، فإنّ إيران أبلغت دبلوماسيين عرباً أنّها لا تهتم إذا أدّى الردّ ضد “إسرائيل” إلى اندلاع حرب.
وادّعت الصحيفة الأميركية أنّ جهود الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، لتحسين التعامل مع الغرب ستحظى بفرصةٍ أفضل إذا أظهرت إيران ضبط النفس، وفقاً لأشخاص شاركوا في المناقشات.
كما لفتت الرسالة الأميركية إلى أنّ “واشنطن تضغط على إسرائيل لخفض التصعيد أيضاً”.
وأوضحت الصحيفة أنّ “إيران رفضت هذه المرّة تقديم تحذيراتٍ مُفصّلة من شأنها أن تُساعد في تخفيف تأثير أيّ ضربة ضد إسرائيل”.
يُشار إلى أنّ “إسرائيل” وضعت “جيشها” في حالة تأهّب قصوى، وعمل مسؤولون أميركيون على تجهيز الأصول العسكرية والشركاء الإقليميين لوقف هجومٍ يخشى البعض أن يكون أوسع وأكثر تعقيداً من الهجوم الإيراني في نيسان/أبريل الماضي، والذي جاء تحت اسم عملية “الوعد الصادق”.
ونقلاً عن مصادر إيرانية مُطلعة، فإنّ إيران تعدّ جريمة اغتيال الشهيد إسماعيل هنية “تجاوزاً لخطوطها الحمر، بمعزل عن تفاصيل العملية”، مؤكداً (المصدر) بأنّ “إيران ستردّ بطريقةٍ تتجاوز الخطوط الحمر لدى الاحتلال الإسرائيلي”.
من ناحيته، أكّد رئیس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم، أنّ بلاده “لم ولن تُبقي أي اعتداء على سيادتها من دون رد”، مُشدّداً على أنّ الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة “سيندمون على فعلتهم ويُجبَرون على تغيير حساباتهم”.