سياسة

تعليق جمع التبرعات لحملة بايدن الرئاسية وسط تراجعها

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

كشفت مصادر ديمقراطية متعددة مشاركة في حملات جمع تبرعات في الانتخابات الأميركية، أنّ العديد من حملات جمع التبرعات لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي جو بايدن “معلقة” حتى مع تخطيط الحزب الديمقراطي لتسريع إعلان ترشيحه، وتعهده بمواصلة سباق 2024، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”.

 

وقالت المصادر إنّ بايدن كان يعتزم جمع الأموال في أوستن ودنفر وكاليفورنيا هذا الأسبوع، لكن هذه الخطط “جرى تأجيلها، على الأقل في الوقت الحالي”، بعد إصابة بايدن بكورونا يوم الأربعاء.

 

وأضافت المصادر أنّ عدداً من كبار المانحين “يغلقون دفاتر شيكاتهم وسط تساؤلات بشأن ما إذا كان يجب أن يظل بايدن على رأس قائمة الحزب الديمقراطي، مستخدمين نفوذهم المالي لمطالبة بايدن بالانسحاب من سباق الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، ربما لصالح نائبته كاملا هاريس”.

 

لكن في المقابل، ادّعت حملة بايدن إنّ حملاته لجمع التبرعات ستستمر كما هو مخطط لها، وأنّها “تتطلع إلى جدول مزدهر لجمع التبرعات”، نافيةً ما نقلته مصادر “رويترز”.

 

وقال مصدر مطلع إنّ الممثل الكوميدي السابق ديفيد ليترمان سيترأس حملة لجمع التبرعات لبايدن في منزل حاكم هاواي جوش جرين في غضون 10 أيام تقريباً.

 

وكانت الحملة تأمل في جمع نحو 50 مليون دولار من التبرعات الكبيرة في تموز/يوليو لصندوق “بايدن فيكتوري”، لكنّها كانت في طريقها لجمع أقل من نصف هذا الرقم حتى أمس الجمعة، وفقاً لمصدرين مطلعين على جهود جمع التبرعات.

 

وقال أحد ممولي حملة الساحل الشرقي الرئيسيين إنّ “هناك الكثير من المانحين الذين قالوا إنّهم لن يضعوا سنتاً آخر في هذا السباق”.

 

وجمع بايدن 28 مليون دولار في ليلة واحدة في حزيران/يونيو الفائت في حفل لجمع التبرعات في هوليوود استضافه الممثل جورج كلوني، الذي حثّ بايدن في وقت لاحق على إنهاء حملته.

 

وذكر مسؤول في حملة بايدن لـ”رويترز” أنّ الحملة لديها 10 حملات لجمع التبرعات في جدولها لهذا الشهر.

 

وفي وقتٍ سابق، حذّر المانحون الديمقراطيون من تقليص التمويل والتبرعات المخصّصة لجهود الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، بسبب رفض بايدن سحب ترشحه، ما يهدد بتقويض جهود الديمقراطيين لهزيمة الرئيس السابق دونالد ترامب، بحسب ما نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” الأميركية.

 

ويشعر المانحون بالتردد بشأن دعم حملة بايدن، بعد أدائه “الضعيف” في المناظرة الرئاسية أمام ترامب، فيما نقلت الصحيفة عن أحد جامعي التبرعات قوله، إنّ مانحي الأموال “تحولوا من عدم الحماس إلى مجرد الغضب الآن”، مؤكداً صعوبة جمع الأموال لحملة الرئيس.ونقلت “فايننشال تايمز” عن أحد المانحين قوله إنّ “الأمور تتفكك بسرعة كبيرة، إذ سيكون من الصعب على بايدن البقاء في السباق”، فيما قال مانح آخر إنّ أموال المتبرعين “في طور الجفاف”، مضيفاً أن المانحين ” لا يخططون للمساهمة، لأنهم قلقون بشأن الخسارة.”

 

يُذكر أنّ التفوق في جمع التبرعات لا يضمن بالضرورة الفوز في السباق الرئاسي، بحيث تغلب ترامب على الوزيرة والمرشحة هيلاري كلينتون في انتخابات عام 2016 على الرغم من إنفاق حملتها أكثر من انفاق حملة ترامب.

 

وفي انتخابات عام 2020، أصبح بايدن أول مرشح في تاريخ الولايات المتحدة يجمع تبرعات بقيمة وصلت إلى أكثر من مليار دولار، وهزم ترامب حينها الذي جمع 774 مليون دولار. ووصلت كلفة انتخابات عام 2020 إلى أكثر من 2.7 مليار دولار.

 

وتُعدّ التبرعات أمراً بالغ الأهمية للحملات الإعلانية التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات في الانتخابات المتوقع أن تكون الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى