سياسة

الغرب يرفض عودة النازحين السوريين الى بلادهم

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

أصبحت قضية النازحين السوريين تشكل أزمة خطيرة بالنسبة للبنان وسيكون هذا الموضوع من البرامج المهمة بعد انتخاب الرئيس. وتتضارب الأنباء حول كيفية إدارة ملف النزوح وتحديد المسؤوليات. بعد إصرار جهات لبنانية عدة على ترحيل السوريين وإعادتهم إلى بلادهم لكن الإتحاد الاروبي ما زال يعارض هذا التوجه، فقد تعهد الاتحاد الأوروبي في أيار الماضي بتقديم أكثر من ملياري يورو لدعم اللاجئين السوريين في المنطقة عموماً مبديا رفضه أي حديث عن عودة محتملة للاجئين إلى بلده

وتلك الحزمة تشمل ما أعلنته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين سابقاً عن مساعدات مالية للبنان بمليار يورو ستكون متاحة اعتبارا من العام الجاري وحتى 2027
وهذا الرقم فتح شهية الجمعيات غير الحكومية التي تعمل مع النازحين وهي لها مصلحة في بقائهم داخل لبنان في حين أن هذه الخطة لا تحل مشكلة لبنان والنازحين حيث يتكبد لبنان خسائر مالية أكبر بكثير من ما قدم له من مساعدات

وكان الاتحاد الأوروبي قد التزم بالفعل بدفع هذا المبلغ سنوياً لكنه دفع على الاكثر 20% من هذا المبلغ. وأشار مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل إلى أن التزام الإتحاد الأوروبي لا يعني أن اوروبا وحدها قادرة على الوفاء بالتزاماتها المالية بل يجب عليها حتما زيادة جهودها لإيجاد حل سياسي حتى نهاية الصراع.
وقد صرح وزير الخارجية اللبناني أن لبنان يريد عودة النازحين السوريين على نطاق واسع إلى بلدهم بكرامة وأمان وإذا كان هناك من يريد هدم عودة اللاجئين لأسباب سياسية فهناك طلب بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلد ثالث مع احترام حقوق الانسان وتقسيم المسؤوليات. فاالتحديات الراهنة يمكن أن تؤدي إلى انفجار كبير قد تشكل عواقبه دول الجوار سيكون بين الدول الأوروبية.
من هنا يبدو أت الحل الدائم والنهائي لمشكلة النازحين هو عودتهم إلى بلادهم الأمر الذي لا يهتم به الغرب بسبب مصالحه وهو لا يرى نفسه فيه ويرى إضفاء الشرعية على حكومة بشار الأسد. وقد أدت هذه الممارسة الأنانية للغرب إلى زيادة الضغوط على الحكومة اللبنانية وهذه الممارسة واجهت اللاجئين أيضا بالعديد من المشاكل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى