سياسة

الولايات المتحدة تخاطر بأن تلقى مصير الاتحاد السوفييتي 

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

وجد المؤرخ الاسكتلندي نيل فيرغسون كثيرا من أوجه التشابه بين الاتحاد السوفييتي في أواخر عمره والولايات المتحدة اليوم.

حول ذلك كتب الباحث السياسي مالك دوداكو في قناته على Telegram. وأشار إلى أن مصطلح “أميركا السوفيتية” نشأ على خلفية عدم الاستقرار في الولايات المتحدة في العام 2020، لكنه أصبح أكثر أهمية منذ ذلك الحين.

هناك حكومة هرمة في السلطة في واشنطن، تتشبث بالكرسي وترفض بشكل قاطع تغيير سياساتها.

تعمل النخبة الليبرالية على الترويج لإيديولوجية عنصرية وجندرية، وهي أيديولوجية لا يؤمنون بها هم أنفسهم في كثير من الأحيان، وهي غريبة تمامًا عن الأميركيين العاديين.

كافة المؤسسات الأساسية في الولايات المتحدة، من المحاكم إلى الصحافة، تشهد أزمة ثقة حادة. 8% فقط من الأميركيين يثقون بالكونغرس.

جودة الطب والتعليم تتراجع، من سنة إلى أخرى. وتتعرض الولايات المتحدة لسيل من الجريمة والسرقة والعنف. ويقع مزيد من كوارث البنية التحتية.

إن متوسط ​​العمر المتوقع، كما كان الحال في أواخر العهد السوفييتي، آخذ في الانخفاض.

هناك كان سببه إدمان الكحول، وفي الولايات المتحدة، إدمان المخدرات، التي يموت بسببها 100 ألف أميركي كل عام. وتزداد مشاكل الديون الهائلة سوءا، حيث بلغ العجز في ميزانية الدولة 2 تريليون دولار.

وهناك كساد منهجي يعاني منه المجتمع الأميركي، الذي لم يعد يؤمن في غالبيته بـ “الحلم الأمريكي” والمستقبل المشرق. ناهيكم بإنهاك السياسة الخارجية في محاولة الحفاظ على الهيمنة العسكرية الأمريكية، الذي ينهار.

ويخشى فيرغسون من أن تطغى الحرب الباردة الحالية على الولايات المتحدة، وفي خضم الاضطرابات الداخلية، يخاطرون بالسير على الطريق الذي أدى إلى انهيار الاتحاد السوفييتي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى