على الناتو إنفاق المزيد من أجل مواجهة طويلة الأمد مع روسيا
خلص مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية CSIS بواشنطن إلى أن دول الناتو بحاجة للاستعداد لسيناريو “حرب طويلة الأمد” مع روسيا ومضطرة لزيادة حجم الإنفاق الدفاعي وتعزيز صناعتها الحربية.
وتزامن نشر تقرير مركز الدراسات أمس الثلاثاء مع قمة الناتو المرتقبة في واشنطن خلال يوليو المقبل، والتي تحتل فيها روسيا موقعا مركزيا على جدول أعمال الدول الأعضاء المشاركة في القمة.
وأشار التقرير إلى أن الناتو حقق خلال العامين الماضيين “تقدما كبيرا” في الاستعداد لصراع محتمل مع موسكو، وذلك بفضل المفهوم الذي تم تبنيه في قمة الناتو صيف 2022 في العاصمة مدريد.
وأطلق على هذا المفهوم “العودة إلى المستقبل”، في إشارة إلى الحرب الباردة. معتبرا أن روسيا وصلت إلى مكانة “التهديد الأمني الأكثر أهمية ومباشرة”، وبالتالي يتساءل الباحثون عما إذا كان الناتو في الواقع الحالي، مستعدا لخوض حرب طويلة الأمد.
وعن جهوزية الناتو لحرب طويلة الأمد، ذكرت الدراسة أن الحلفاء لا يزالون “بحاجة إلى إنفاق المزيد، وبناء القدرات الصناعية العسكرية، وسد الفجوات الحرجة في الأسلحة وتعزيز المرونة على المستوى الوطني”.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد بشكل واضح خلال مقابلة صحفية أجراها معه الصحفي تاكر كارلسون، منذ أشهر، أن موسكو “لن تهاجم دول الناتو، وهذا الحديث عن نية روسيا بالهجوم لا معنى له”.
وأشار بوتين إلى أن السياسيين الغربيين يقومون بصورة منتظمة بترهيب شعوبهم بوجود تهديد روسي وهمي من أجل صرف الانتباه عن المشاكل الداخلية.