40 % من مستوطني الشمال لا يفكرون بالعودة خوفاً من حزب الله
منذ بداية طوفان الأقصى عمل حزب الله على دعم شعب غزة من خلال تنفيذ عمليات عسكرية محدودة ضد مواقع الإحتلال ومستوطناته. لكن على الرغم من أن هذه محدودة جغرافياً إلا أن سكان البلدات الشمالية يشعرون بعدم الأمان ولديهم قلق شديد. ووفقا للإستطلاعات فإن ما يقرب من نصف الأشخاص الذين غادروا مكان إقامتهم لا يفكرون أبدا في العودة إلى منازلهم.
وحسب استطلاع مركز البحوث الإقليمي في كلية تل حاي 40% من المستوطنين تم إيواؤهم من قبل الحكومة لا يفكرون أبدا في العودة إلى ديارهم. و38% آخرون تركوا مستوطناتهم بشكل تعسفي ليس لديهم خطط للعودة. في حين أن 10% من سكان الشمال لم يغادروا مستوطناتهم ويفكرون في تغيير مكان إقامتهم خارج الحدود الشمالية.
وأفاد نحو 73% من تجار العقارات في المستوطنات الذين ما زالوا متواجدين في الشمال عن سوء الوضع الإقتصادي حيث يفكر 27% من رجال الأعمال الذين تركوا مستوطناتهم في نقل أعمالهم بشكل دائم من الشمال. وتمّ إجلاء 62,000 شخص إلى فنادق وإلى شقق تم استئجارها، إلا أنّ هذا الرقم من المحتمل أن يكون أكثر ارتفاعاً. وكشف رئيس المجلس المحلي لبلدة المطلة أنه باستثناء 34 مستوطنا لا يوجد مستوطنين في المستوطنة إضافة الى الجنود الصهاينة الذين يحتمون في منازل المستوطنين.
بينما كان يُعتقد أن الحرب في غزة ستكون قصيرة الأمد منذ أكثر من 8 أشهر أصبح عدد كبير من السكان بلا مأوى في “إسرائيل”. ويظهر الأمر أيضاً أنه لن يتم حل هذه المشكلة قريباً فحسب بل من المرجح أن تنتشر موجة هروب المستوطنين في شمال الكيان. وتحاول الحكومة إعادة سكان المدينة إلى منازلهم، مع استمرار الحرب في غزة، ما يعني أن طول المعركة سيؤدي الى تهجير المزيد من المستوطنين وزيادة عدد حالات الانتحار الهجرة العكسية وانعدام الأمن في جميع المناطق المحتلة.