كيان الاحتلال

يديعوت أحرونوت: جيشنا ارتكب أعمال نهب وهدم غير مبررة في غزة

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

قال ناحوم بارنياع، كبير محللي صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن الجيش ارتكب أعمال نهب وهدم غير مبررة طالت منازل الفلسطينيين في غزة.

وقال إن هذه الممارسات تلحق ضررا هائلا بـ “إسرائيل” وتستخدم ضدها أمام محكمة العدل الدولية.

 

وكتب في مقال للصحيفة أنه “في إحدى الحالات، صدر أمر بهدم منزل واحد في أحد الأحياء شمال قطاع غزة. أمر قائد كبير بتدمير جميع المنازل ليس لأنه مضطر لذلك، بل لأنه يستطيع إصدار أمر الهدم”.

وأضاف: “قرار تفجير مبنى المجلس التشريعي في غزة (البرلمان المؤقت) لم يعجب “هيئة أركان الجيش”، فقد صدر عن قائد ميداني، ولم يكن له أي مبرر عملي، وكان الضرر عظيما”.

وأشار إلى ان رئيس “أركان الجيش” هرتسي هاليفي أقر بوقوع أعمال نهب.

 

وقال المحلل: “رئيس الأركان يحرص في كل زيارة له إلى الميدان على تذكير القادة والجنود بما هو غير مسموح به، ويتحدث عن النهب، وعن كسر الانضباط، وعن الكتابة غير الضرورية على الجدران”. واستدرك: “بعض القادة لا يحبون هذا الحديث وقالوا له إن ذلك قد يضر بالروح المعنوية”.

كما أشار بارنياع إلى “قيام جنود بالتقاط مقاطع فيديو”، وهي توثق الفظائع الإسرائيلية ويمكن أن تكون دليلا يدين ممارسات تل أبيب.

 

وقال: “محقق في الوحدة 504 التقط صورة وهو يقف فوق معتقل عارٍ”، مضيفا: “تم تصوير ضابط وهو يصرخ ‘اسمع إسرائيل’ (وهي صلاة إسرائيلية) وهو يفجر مسجدا”.

وحذر بارنياع من أن الضرر الذي يلحق بـ “إسرائيل” هائل، لافتا إلى استخدام بعض تلك الفيديوهات في الدعوى التي قدمتها جنوب افريقيا ضد “إسرائيل” في محكمة العدل الدولية. كما حذر من انعكاس هذه الممارسات على “إسرائيل” نفسها.

 

وأشار إلى أن “من يبدأ بنهب الممتلكات المهجورة يؤدي إلى سرقة المعدات العسكرية للعدو ثم إلى سرقة المعدات العسكرية لقواتنا”.

 

ويخضع الكيان الإسرائيلي لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية بالأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

ودخلت الحرب في قطاع غزة يومها الـ134، حيث تواصل قوات العدو الإسرائيلي قصف القطاع، وتستمر الاشتباكات على أكثر من محور، فيما يخيم شبح كارثة إنسانية على رفح التي تترقب عملية عسكرية إسرائيلية، تزامنا مع المفاوضات في مصر حول الهدنة وإطلاق الأسرى.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى