منوعات

الطائرة التي سيطرت عليها حماس… ماعوز الاسرائيلية

تعرف على تفاصيلها

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

ماعوز طائرة انتحارية مسيّرة من نوع “درون”، “إسرائيلية” الصنع، تحمل رأسا متفجرا يصل وزنه إلى 400 غرام، وتتمتع بمميزات مختلفة تساعد في عمليات الاغتيال والكشف عن مواقع المختبئين، وتستطيع التحليق في مختلف الظروف المناخية. ودخلت الخدمة في سبتمبر/أيلول 2023.

التصنيف العسكري

تعد طائرة ماعوز سلاحا من منظومة “سبايك”، التي تشمل الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، وتدرج ضمن “الذخائر التكتيكية المتجولة” (أي التي تتجول وتبحث عن الهدف قبل قصفه).

من الناحية الفنية فإن شركة “رافائيل الإسرائيلية” -التي صنعت الطائرة- لا تصنّفها على أنها طائرة من دون طيار، بل تعدّها من الذخيرة خفيفة الوزن المصممة لمرافقة المشاة والقوات الخاصة.

ويعد إنتاج الكيان لهذه الطائرة ونشرها مع وحدات المشاة جزءا من خطة لإعادة هيكلة قواتها ضمن برنامج تطلق عليه اسم “مومنتوم”، وهو برنامج بدأ في يناير/كانون الثاني 2020، ويهدف من خلاله “الجيش الإسرائيلي” إلى دراسة سبل بناء قوة لتدمير قدرات العدو في أقل وقت ممكن وبأقل تكلفة ممكنة.

ويدعو برنامج “مومنتوم” إلى زيادة رقمنة القوات البرية وتمكين وحداتها من الحصول على مزيد من التكنولوجيا المتطورة، وخاصة الطائرات من دون طيار.

 

الشركة المصنّعة

الشركة المصنّعة لمسيرات ماعوز هي شركة “رافائيل”، وتدعى “شركة تكنولوجيا الدفاع الإسرائيلية”، وقد أنشأتها وزارة الدفاع لبحث وتطوير الأسلحة والتكنولوجيا، وكانت تسمى سابقا “سلطة تطوير الأسلحة”، وتشكل الأحرف الأولى للاسم بالعبرية كلمة “رافائيل”.

وفي سنة 2002، أصبحت “رافائيل” شركة حكومية مستقلة، وتهتم بإنتاج الأسلحة والتقنيات العسكرية والدفاعية للجيش الإسرائيلي وتطويرها، كما تسعى لتصدير منتجاتها العسكرية إلى الخارج، وتخضع مشاريعها وبرامجها للسرية.

ومن أشهر منتجاتها العسكرية “القبة الحديدية” و”قبة الطائرات المسيرة” وصواريخ “سبايدر” و”مقلاع داود”.

أول استخدام

استخدمت قوات العدو الإسرائي طائرة ماعوز الانتحارية لأول مرة خلال اقتحام مخيم جنين في سبتمبر/أيلول 2023.

الخصائص الحربية

صُمِّمت الطائرة “ماعوز” بناء على رسومات تخطيطية يعود تاريخها إلى حرب 1967، إذ كان على الجنود الإسرائيليين القتال في ساعات الصباح الباكر أو في الليل وسط خنادق القدس خلال معركة تل الذخيرة، لذا بدأ التفكير بتطوير سلاح يكون قادرا على تعويض الجنود في الأماكن الخطرة التي يصعب الولوج إليها.

 

وتم الاعتماد كذلك في فكرة تصنيع هذه الطائرة على تجارب الكيان في القتال المباشر من مسافات قريبة ضد المقاومة في المناطق الحضرية مثل قطاع غزة، إضافة إلى الصعوبات التي تواجهها الجيوش في القتال في أماكن مختلفة جغرافيا ومناخيا.

يتيح تصميم مسيّرة ماعوز إمكانية التحليق حول المباني ومهاجمة الأفراد المختبئين خارج نطاق الرؤية أو المتحصنين في البيئات الحضرية مثل العمارات والبنايات المحصّنة.

وتم تصميمها لتلبية حاجة كتائب المشاة والوحدات العسكرية المحدودة العدد إلى سلاح ذي قدرة تدميرية وخفيف الوزن ويمكن التحكم فيه عن بعد.

وقد تزايد الطلب على هذا الصنف من الطائرات التي دون طيار بين فرق المشاة الإسرائيلية والقوّات البرّية نظرا لسهولة دمجها في صنف الذخائر المتجولة القادرة على تنفيذ عمليات المراقبة والهجوم والمباغتة.

طراز “ماعوز فاير فلاي” هو الأكبر حجما بين أنواع هذه الطائرة الإسرائيلية، وهو طراز مزود بنظام تعقّب ورأس حربية ووصلة بيانات ذات خصائص كهروضوئية مماثلة لتلك الخاصة بمنظومة صواريخ سبايك.

وتمكنها مراوحها المزدوجة من التحليق والبقاء مستقرة في البيئات المناخية الصعبة مثل العواصف والأمطار الشديدة والرياح الرملية.

 

يطلق “العسكريون الإسرائيليون” على ماعوز لقب “أفضل صديق للمشاة”، نظرا لما تتيحه من إمكانيات الاستطلاع والهجوم، كما أن رأسها الحربي الصغير “قاتل دقيق” وتدمّر بدرجة تتماشى مع المهام الموكلة للمشاة وعمليات القوات الخاصة.

وتوفر المسيّرة “ماعوز” للعسكري المتحكّم بها مدى بصريا يصل إلى 1.5 كيلومتر من التشغيل، و500 متر من التشغيل خارج مدى البصر، ويعد تشغيلها واستخدامها أمرا سهلا من الناحية العملية ولا يتطلب أي مهارات خاصة.

وتتميز تقنيتها بنوع من الذكاء الاصطناعي يساعدها على تجنب الاصطدام والعقبات، ويمكنها أيضا من العمل ليلا أو نهارا باستشعارات صوتية منخفضة.

يمكن تغيير بطاريتها ورأسها الحربي لمضاعفة زمن الرحلة إلى 15 دقيقة، خاصة عندما تكون المهمة تحديد المواقع والمراقبة. وتصل سرعة اصطدام الرأس الحربي بالهدف إلى 70 كيلومترا/ساعة.

سيطرة من القسام

في يوم 23 يناير/كانون الثاني 2024 أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها استولوا على 3 طائرات “درون” إسرائيلية في مدينة غزة منها طائرتان انتحاريتان من نوع “ماعوز” وذلك جنوب حي الزيتون.

كما بثت الكتائب مشاهد حطام طائرة “درون” من طراز “ماتركس 600” تابعة للعدو الإسرائيلي. وقالت إنه تم الاستيلاء عليها أثناء مهمة استخباراتية شرق جباليا البلد بقطاع غزة.

وأظهرت المشاهد أحد عناصر كتائب القسام وهو يستعرض أجزاء الطائرة ورموزا مكتوبة عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى