ما فرص تحسن العلاقات الصينية–الأسترالية؟
أجرى رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي زيارة تاريخية إلى الصين، بدأت يوم 4 نوفمبر الجاري واستغرقت أربعة أيام، وهي الزيارة الأولى من نوعها لزعيم أسترالي منذ نحو سبع سنوات، وتأتي مصادفة لمرور 50 عاماً على زيارة سلفه العمالي “جوف ويتلام”، باعتباره أول رئيس وزراء أسترالي يزور جمهورية الصين الشعبية، وهي الزيارة التي تزامنت مع افتتاح كانبرا سفارتها في بكين، كما سعت زيارة ألبانيزي إلى تعزيز علاقات البلدين؛ ما يمثل تحسناً طال انتظاره في العلاقات بين بكين وكانبرا؛ وذلك بعدما شهدت توترات متزايدة منذ عام 2017، انعكست على تدهور العلاقات الاقتصادية والأمنية بينهما، وسط خلافات دبلوماسية عديدة أثرت على توجهات السياسة الخارجية لكل منهما تجاه الأخرى.
تسعى بكين نحو الانضمام إلى اتفاقية التجارة الحرة، المعروفة باسم الشراكة التجارية الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ (CPTPP)، وهي واحدة من أكبر الكتل التجارية في العالم، وتضم 12 دولة منها اليابان، وتضغط من أجل الحصول على الدعم الأسترالي، في حين أن ألبانيزي قد أشار إلى أن بلاده لن تدعم محاولة الصين للانضمام إلى الاتفاقية ما لم تلتزم بالمعايير المقترحة، لكنه أشار إلى إمكانية دعم العرض الصيني