الصحة وحماس تفندان أكاذيب العدو بشأن مستشفى الشفاء
ردّت ووزارة الصحة الفلسطينية وحركة حماس على مزاعم الكيان الصهيوني حول احتجاز أسرى صهاينة في مجمع الشفاء الطبي.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن ما أورده العدو الصهيوني وما عرضه من صور وفيديوهات حول مجمع الشفاء الطبي في غزة لا يمكن التحقق من صحتها.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: “ما أورده الاحتلال الاسرائيلي يؤكد أن مستشفيات وزارة الصحة تقدم خدماتها الطبية لكل من يحتاجها بغض النظر عن جنسه وعرقه”، مضيفة: “إذا افترضنا صحة ما جاء بالفيديو فهذا يعني أن المستشفى قدمت الخدمة المطلوبة عبر البوابة الافضل وهي العناية المركزة”.
ولفتت الوزارة إلى أنه ونتيجة الحصار الظالم ومنع دخول الأدوية والمستهلكات الطبية والاجهزة الطبية والتشخيصية وقطع التيار الكهربائي ومنع دخول الوقود والذي طالما حذرت منه، فإن الاحتلال الاسرائيلي وإن صحت روايته حول حالة الوفاة التي أشار اليها يتحمل المسؤولية الكاملة عن تردي وانهيار الخدمات الصحية، والتي يذهب ضحيتها مئات الجرحى والمرضى والذي كان من الممكن علاجهم وإنقاذ حياتهم.
من جهتها أكدت حركة حماس أن تصريحات قوات العدو حول استخدام مستشفى الشفاء لاحتجاز أسرى صهاينة مضللة وكاذبة للتغطية على فشله الأمني والعسكري.
وقالت حماس في بيان لها مساء الأحد: يواصل جيش الاحتلال النازي حملة الكذب والتضليل في حديثه عن أسرى صهاينة تم اقتيادهم إلى مستشفى الشفاء، ويزعم العثور على جثة مجنّدة يدّعي أنه تم قتلها في المستشفى.
وأشارت إلى أن كتائب القسام أكدت بوضوح، أنه تمت متابعة الحالة الصحية لأسرى صهاينة مصابين وتقديم العلاج لهم في المستشفيات، ومن ثمَّ أعيدوا إلى أماكن احتجازهم، بالتالي فإنه لا جديد فيما جاء به المتحدّث العسكري الصهيوني إلا محاولة التغطية على كذبهم وزعمهم باتخاذ حركة حماس لمستشفى الشفاء مقراً عسكرياً للقيادة والسيطرة.
وقالت: إن جيش الاحتلال الذي قَتَل مواطنيه بالقصف الجوي يوم السابع من أكتوبر، وفق تحقيق الشرطة الصهيونية المنشور في صحيفة هآرتس ووسائل إعلام عبرية، هو من تسبّب في قتل بعض أسراه، وقد أعلنت كتائب القسام عن تفاصيل قتل مجموعات من الأسرى بالغارات الصهيونية.
وأكدت أن العدو ليس أهلا للتحقّق وإطلاق الأحكام، وهو الطرف المعتدي، والذي ارتكب جرائم حرب ضد المستشفيات، مضيفة كنا قد طالبنا تكرارا بتشكيل لجنة دولية للوقوف على كذب الاحتلال بشأن المستشفيات التي حوّلها الاحتلال النازي إلى ثكنات عسكرية بعد أن أفرغها من المرضى والطواقم الطبية قسراً بقوة السلاح والتهديد.
بدوره، قال عزت الرشق: عضو المكتب السياسي لحركة حماس: قلنا مبكرا أن المقاومة نقلت العديد من أسرى الاحتلال للمستشفيات لتلقي العلاج وإجراء العمليات الجراحية خاصة بعد إصابة البعض منهم نتيجة قصف طائرات الاحتلال لهم، وقد خاطرنا بمقاتلينا لنضمن للأسرى المصابين أفضل علاج ممكن في مستشفيات قطاع غزة.
وأضاف: نشرنا العديد من الصور حول ذلك؛ والآن الناطق باسم جيشهم يقدم الأمر وكأنهم اكتشفوا شيئاً عظيما.
وأشار إلى أن ما يقوله المتحدث باسم قوات العدو يدينهم بالكامل فهذه نقاط تسجل لنا وليست علينا، مشددا على أن الاهتمام بالأسرى وعلاجهم وإعطاءهم الرعاية الطبية الممكنة هذه نقطة لنا وليست علينا.