امير عبداللهيان يعرب عن ارتياحه لمسار التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري بين إيران وسورية
اعرب وزير الخارجية الإيراني، حسين امير عبداللهيان، عن ارتياحه لمسار التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وسورية، مؤكدا أهمية مواصلة الجهود المشتركة لتنفيذ الاتفاقيات والوثائق الموقعة خلال زيارة رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي إلى دمشق.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الايراني حسين أميرعبداللهيان، مساء الأربعاء في دمشق، مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
وفي بداية هذا اللقاء دعا أمير عبداللهيان إلى ضرورة مواصلة التشاور بين مسؤولي البلدين على فترات زمنية متقاربة، واعتبر هذا اللقاء فرصة جيدة للتشاور ومتابعة القضايا الهامة المتعلقة بالعلاقات الثنائية والإقليمية والدولية.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني:” لا يخفى على أحد منا أن صمود الجيش والحكومة والشعب السوري حقق انتصارات كبيرة لسوريا، والأعداء يواصلون ممارساتهم العدائية، والسبيل لاستكمال نجاح سوريا هو مواصلة هذا الصمود”.
وأكد أمير عبداللهيان على استمرار التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب، وقال:” إن التطورات في المنطقة هي لصالح سوريا، لكن الأعداء لا يريدون ذلك، وتزايد الأنشطة الإرهابية في أجزاء من سوريا يظهر أن بعض الأطراف لا تريد أن يتحسن الوضع في سوريا وان تستفيد من الأوضاع الإيجابية في المنطقة”.
واعرب وزير الخارجية الإيراني عن ارتياحه لمسار التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وأكد أهمية مواصلة الجهود المشتركة لتنفيذ الاتفاقيات والوثائق الموقعة خلال زيارة آية الله رئيسي إلى دمشق.
كما أكد استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لعقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة للبلدين في المستقبل القريب.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني:” لحسن الحظ أن سورية تتبع المسار السياسي بالتزامن مع نهج المقاومة”.
وإشار امير عبداللهيان إلى نجاحات عملية أستانا، مستعرضا وجهات نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن استمرار الحوار والتعاون في هذا الإطار.
وزير الخارجية السوري: لن نسمح لأميركا بتحقيق أهدافها
من جانبه اعتبر وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في هذا اللقاء استمرار احتلال أجزاء من سورية وزيادة التحركات العسكرية الأمريكية في المنطقة تندرج في سياق استمرار جهود اميركا لخلق التوتر والمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأضاف:” إن الضغوط والحصار الاقتصادي الذي تمارسه أمريكا على سوريا بهدف منع تطبيع الأوضاع السورية وتحقيق الأهداف السياسية المعروفة لواشنطن مستمرة ومتزايدة، لكن الحكومة السورية وشعبها لن يسمحا لأمريكا بتحقيق أهدافها”.
وقال المقداد:” إن ما جعل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للشعب السوري صعبة هو الإرهاب الدولي والضغوط الأميركية”.
واعتبر وزير الخارجية السوري أن المباحثات التي جرت بين أمير عبداللهيان ورئيس الوزراء السوري حول القضايا الاقتصادية والتجارية مهمة، واذ أبدى ارتياحه لعملية التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، رحب بعقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.