“التلغراف”: إبادة جماعية صامتة تكشف الجانب المظلم لكندا ترودو
تناولت صحيفة “التلغراف” البريطانية، في تقريرٍ نشرته الأربعاء، ما سمّته “ترسّخ ثقافة العنف الشديد بعمق ضد نساء وفتيات السكان الأصليين في المجتمع الكندي”، لافتةً إلى ما تعانيه هذه الشريحة من النساء “بصمت، وتجاهل رسمي”.
وعنونت الصحيفة تقريرها بـ “الإبادة الجماعية الصامتة تطارد حلم كندا الليبرالي”، في عودةٍ لموضوع اضطهاد السكان الأصليين في كندا.
وذكرت أنّ كندا نجحت، ولأكثر من عقدٍ من الزمان، في “رسم صورةٍ نقية لليبرالية والتقدم والشمولية”، إذ قدّمت نفسها على أنّها “كل شيء لا تمثله جارتها المتهورة”، في إشارةٍ واضحة إلى أزمات ومشكلات الولايات المتحدة الأميركية.
وقالت الصحيفة إنّ رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، “رسم صورةً جذّابة خارجية لكندا”، حيث فتح أبواب بلاده للاجئي العالم عندما بنى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجدار أمام المهاجرين، كما تبنّت كندا كل ما هو أخضر، في الوقت الذي قاومت فيه الولايات المتحدة الطاقة المتجدّدة.
وإضافةً إلى ذلك، شدّدت “التلغراف” على أنّه إذا “تمّ خدش هذه القشرة التي تحافظ عليها كندا، فسوف يبدأ الجانب المظلم لها في الظهور”، إذ من غير المعروف للكثير من العالم، أنّ ثقافة العنف الشديد ضد نساء وفتيات السكان الأصليين، والتي ترقى إلى “الإبادة الجماعية”، وذلك على حد تعبير الحكومة الكندية نفسها، أصبحت راسخةً بعمق في المجتمع الكندي.
وأوضح تقرير الصحيفة أنّ الباحثين أفادوا، في تقارير متخصّصة، بأنّ النساء من السكان الأصليين أكثر عرضة للقتل أو الاختفاء 16 مرة من النساء مِن غير السكان الأصليين، كما يُعتبرن أكثر عرضة للاعتداء الجنسي أو الاغتصاب بثلاث مرات.