تصعيد عسكري في الخليج برعاية واشنطن
ذكرت مجلّة “Responsible Statecraft” الإلكترونية، التابعة لمعهد “كوينسي للدراسات” الأميركي، أنّ تصعيداً عسكرياً أميركياً يجري في الخليج، وأنّ “حرب ناقلاتٍ” جديدة تتفاعل، بعد قرار الولايات المتحدة وضع قوةٍ عسكرية على متن الناقلات البحرية التجارية.
وذكّرت المجلّة بأنّ آخر مرةٍ وضعت فيها واشنطن قوةً مُسلّحة على متن سفنٍ تجارية، كانت خلال الحرب العالمية الثانية، متسائلةً عن إدراك الرئيس الأميركي، جو بايدن، لما وصفته بـ”ورطة” وضع نفسه فيها.
وأوضحت المجلّة أنّ خسائر الولايات المتحدة دفعت واشنطن إلى تغيير خطتها. وبناءً عليه، جعلت قواتها العسكرية ترافق الناقلات، ضاربةً مثلاً متمثّلاً بمرافقة البحرية الأميركية ناقلات النفط الكويتية، خلال مرحلة “حرب الناقلات” خلال الحرب العراقية الإيرانية، في ثمانينيات القرن الماضي.
وأشارت “Responsible Statecraft” إلى أنّ عملية المرافقة أحدثت “نجاحاً جزئياً”، على الرغم من أنّها ردعت بعض الهجمات، مُشيرةً إلى أنّ “إيران تمكّنت من إلحاق الضرر بها من خلال استخدام الألغام البحرية”.
ووفقاً لمسؤولين أميركيين تحدَّثوا، من دون الكشف عن هويتهم، فإن إدارة بايدن تدرس وضع أفرادٍ عسكريين أميركيين مسلحين على متن السفن التجارية التي ستعبر مضيق “هرمز”، لتوضح المجلّة أنّ هذا الإجراء “سيتجاوز ما فعلته الولايات المتحدة في الثمانينيات” من القرن الماضي.