إعلام إسرائيلي يوثّق جولة لعناصر من حزب الله عند السياج الحدودي
نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، امس الثلاثاء، فيديو قالت إنّه لمقاومين ملثّمين من حزب الله وهم يتجولون على الحدود مع فلسطين المحتلة قرب مستوطنة “دوفيف” في الجليل الأعلى.
وذكر موقع “القناة 12” الإسرائيلية أنّ “تصويراً كهذا لمجموعة تبدو كوحدة عسكرية نموذجية، تتجول بشكل علني قرب الحدود، هو الأمر الذي لم نرَ مثله سابقاً”.
وأضاف أنّه “في التصوير الذي التقط من الجانب الإسرائيلي، يمكن رؤية ما لا يقل عن 8 من عناصر حزب الله”، وبحسب المعلومات، فإنّهم “يخفون الأسلحة”.
وتابع الموقع أنّ “جميع العناصر يرتدون بزّات مماثلة وعتاداً يبدو نوعياً، غير أنّ بنية أجسامهم، المختلفة كثيراً عن معظم ناشطي حزب الله الذين يعملون على الحدود، تزيد الشكوك في أنّه يجري الحديث عن قوة عسكرية مدرّبة، وحتى يحتمل من وحدة النخبة رضوان، المنتشرة على طول الحدود”.
وأشار إلى أنّ “جميع العناصر ملثمون، ويمكن رؤية أنّ بعضهم يحمل كاميرات Go-Pro التي تسجّل الجولة”.
وأوضح الموقع أنّه “لوحظ وصول وحدة حزب الله من قبل مراقبات الجيش الإسرائيلي، لتُستدعى قوات إلى مكان الحادث، وبقيت هناك حتى غادر العناصر المنطقة الحدودية”.
وزعمت مصادر في الميدان، بأنّ “العناصر اجتازوا الخط الأزرق عندما التصقوا بالسياج في 3 نقاط مختلفة، لكن التعليمات الموجهة إلى القوات كانت إظهار وجود أمامهم والسماح لهم بمغادرة المكان”.
لكن الإعلام الإسرائيلي نقل عن مصادر في “جيش” الاحتلال أنّ “مقاتلي حزب الله لم يجتازوا الخط الأزرق، بينما يجري الحديث عن خرق للقرار 1701، الذي يحدد أنّه ممنوع على حزب الله العمل على الحدود”.
وقال مسؤول أمني في “منطقة الجليل الشرقي”: “نحن لسنا متفاجئين من رؤيتهم يتجولون على الحدود كما قبل حرب لبنان الثانية”.
وأضاف المسؤول الأمني: “نلاحظ أنّ مقاتلي حزب الله يتحدون منذ أشهر من أجل إزعاج واستدعاء قوات الجيش الاسرائيلي”.
بدوره، قال مراسل عسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنّ “الفيديو هذا أصبح روتينياً مؤخراً”، مضيفاً: “بدأنا نتذكر الفترة التي سبقت صيف 2006”.
أمّا الخبير في الشؤون الاستراتيجية يوني بن مناحيم فقال عبر “تويتر”، تعليقاً على الفيديو، إنّ “الوضع عند الحدود مع لبنان تخطى مجدداً ومجدداً الخطوط الحمر، وإسرائيل ببساطة لا ترد”.
من جانبه، قال المراسل العسكري نوعام أمير عبر “تويتر”: “إنّ حزب الله لا يراقب هنا، بل إنّه يستعد”