إعلام إسرائيلي: حزب الله يدرك أننا بلا قيادة وهدّدنا عبر “رسالة” بأنه مستعدّ للحرب
قال العميد في الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، غيورا عنبار، امس الخميس، إنّ إطلاق قذيفة هاون من لبنان في اتجاه قرية الغجر، الواقعة بين فلسطين المحتلة ولبنان وسوريا، لم يأتِ من قبيل الصدفة.
وأكّد أنّ حزب الله أراد أن يُوصل رسالة إلى “إسرائيل”، مُفادها أنّه يستطيع أن يُشعل الساحة الشمالية، في موازاة الساحة الشرقية.
ولفت إلى أنّ أعداء “إسرائيل” شخّصوا المشكلة الحقيقية لديها، “وهي أنّه لا يوجد قيادة، وهم مسرورون برؤيتنا نضرب أنفسنا”.
ودانت وزارة الخارجية اللبنانية، امس، القصف الإسرائيلي، الذي طال الأراضي اللبنانية في محيط بلدة كفرشوبا، وعدّته اعتداءً على السيادة اللبنانية.
وامس الخميس، أعلن حزب الله أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت، في الآونة الأخيرة، على اتخاذ “إجراءات خطيرة في القسم الشمالي من بلدة الغجر الحدودية”، وهو القسم اللبناني، الذي تعترف به الأمم المتحدة “كونه جزءاً من الأراضي اللبنانية لا نقاش فيه، ولا نزاع بشأنه”.
بدوره، قال المعلّق العسكري في قناة “كان” الإسرائيلية، روعي شارون، إنّ رد “إسرائيل” على إطلاق قذيفة من لبنان كان من خلال إطلاق نحو 15 قذيفة على مناطق مفتوحة، وهذا يعني أنّ “إسرائيل” لا تريد إلحاق الضرر، ولا تريد التصعيد.
وأضاف شارون أنّه “إذا كان حزب الله يقف خلف هذا القصف، فإنّ أمينه العام (السيد حسن نصر الله) هو من أعطى موافقته على ذلك، وجاءت الموافقة كون نصر الله يعلم تماماً بأنّ إسرائيل في وضعٍ لا تستطيع فيه الرد، بسبب انشغالها بأمورها الداخلية، وبسبب انشغال الأميركيين بالصين وروسيا وأوكرانيا،ـ وتدني اهتمامهم بأمور الشرق الأوسط”.
وأشار إلى أنّ حزب الله يرى أنّ “إسرائيل” غيّرت الوضع الراهن في الغجر، عندما وضعت سياجاً حدودياً. لذلك، فهو يحاول، عبر أدواته، التلميح لـ”إسرائيل” أيضاً بأنه لن يسكت عن هذا الأمر.
وكشف أنّ “الخشية في المؤسسة الأمنية هو من توحّد كل الساحات”، مضيفاً أنّ ساحة المواجهة الأساسية التي تخشاها “إسرائيل” هي الساحة الإيرانية.
وأردف أنّه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يلاحظون أنّ نصر الله لديه استعداد آخذ بالازدياد لشد الحبل واختبار “إسرائيل” وفحص جهوزيتها للرد على استفزازات مختلفة.
من جانبه، قال مراسل قناة “كان” الإسرائيلية في الشمال، روبي همرشلاغ، إنّ “حزب الله يتحدث، في الفترة الأخيرة، بصورة متزايدة، عن تأكّل الردع الإسرائيلي وتراجعه. وعلى الرغم من أنّه لم يُعلن مسؤوليته عن هذا الحادث، فإنّ الإشارات تؤكد فقدان السيطرة الإسرائيلية على السياج، وهذه نقطة يجب الالتفات إليها جيداً”.