“الهجوم الأكبر”.. تحقيق إسرائيلي جديد في تفجير مقر الحاكم العسكري جنوبي لبنان
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، امس الأحد، أنّ “إسرائيل” قرّرت، بعد 40 عاماً، فتح التحقيق مجدداً في العملية الاستشهادية لأحمد قصير، الذي دمّر خلالها مقر الحاكم العسكري للاحتلال في منطقة صور، موقعاً 91 قتيلاً من الضباط والجنود الإسرائيليين.
وأضاف الإعلام الإسرائيلي أنّ ذلك يأتي بعد “كشف وقائع جديدة بشأن كارثة صور الأولى عام 1982″، مشيراً إلى “تشكيل لجنة تحقيق رسمية مشتركة من الجيش والشاباك والشرطة”.
وقال المعلق العسكري في قناة “كان” الإسرائيلية، روعي شارون، إنّ “الموقف الرسمي لإسرائيل والمؤسسة الأمنية بشأن الكارثة، على مدى سنوات، هو أنّها ناتجة عن انفجار نتيجة تسرب غاز، لكنّ الشهادات التي وصلت وتراكمت تشير إلى هجوم انتحاري هو الأول لحزب الله، وهو الهجوم الأكبر”.
وبحسب شارون، فإنّ “إعادة التحقيق مع كشف وقائع جديدة بشأن هذه الكارثة، سيكون له تداعيات مختلفة”.
وفي السياق، ذكر موقع “مفزاك لايف” الإسرائيلي إنّه “جرى تشكيل طاقم تحقيق جديد في كارثة صور، بالإضافة إلى الطاقم الذي جرى تشكيله في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، والذي فحص جميع المعلومات الموجودة بشأن الحدث، إلى جانب جمعه معلومات جديدة”.
وأوضح الموقع أنّ الطاقم “كان يديره رئيس شعبة في الشاباك، ومجموعة من المهنيين في مجالات الاستخبارات والتكنولوجيا والهندسة والتراث والتاريخ والقانون وغير ذلك، كما ضمّ مسؤولين ذوي صلة من الجيش الإسرائيلي والشاباك والشرطة الإسرائيلية”.
وأضاف أنّ هذا الطاقم “عمل لعدة أشهر، وقدم النتائج وتوصياته التي تبناها رئيس الأركان ورؤساء الأجهزة، وهي تشكيل لجنة تحقيق رسمية مشتركة من الجيش الإسرائيلي والشاباك والشرطة الإسرائيلية، وذلك في ضوء الوقائع الجديدة”.
وأفاد موقع “مفزاك لايف” أنّ “لجنة التحقيق التكميلية التي شكلها رئيس الأركان بالتعاون مع الشاباك، سيترأسها الحاخام والمفوض اللواء في الاحتياط أمير أبو العافية، وستقوم بفحص نتائج تحقيق الطاقم والمواد الأخرى، لصياغة موقف نهائي بشأن هذه المسألة”.