روسيا تحرر معدات لرجل أعمال سوري سرقتها أوكرانيا
أكد رجل الأعمال السوري، ربيع خالد، أن الاستخبارات الأوكرانية عمدت إلى مصادرة معدات تعدين كهربائية كان قد أبرم العقود لشرائها عام 2018 مع أحد المعامل الأوكرانية.
وأوضح أن المعدات ملكا قانونيا له، ومصادرتها من قبل الحكومة الأوكرانية عمل سياسي وكيدي ضمن إطار محاصرة سوريا.
وقال رجل الأعمال السوري، في حديث لـ”سبوتنيك”، إنه “ضمن سياسة الحصار المفروض على سوريا عمدت الاستخبارات الأوكرانية إلى مصادرة معدات تعدين كهربائية، كان قد أبرم العقود لشرائها عام 2018 مع أحد المعامل الأوكرانية”.
وأكد أنه “يستعد لاستلام معداته بعد أن حرر الجيش الروسي المنطقة التي كانت الاستخبارات الأوكرانية قد نقلتها إليها بهدف سرقتها، وينتظر الحصول على استثناء من الحكومة الروسية التي أصدرت قراراً مطلع العام الحالي يمنع تصدير أي معدات تعمل على الكهرباء من أراضيها”.
ولفت إلى “حجم الاهتمام الذي أولته الإدارة المدنية والعسكرية الروسية لجهة حماية معداته والتأكد من تسليمها له كاملة، خاصة أنه يمتلك كل الأوراق الرسمية التي تثبت حقه القانوني بها”.
وأوضح أن “شركته وقعت عقدا مع معمل أوكراني لتصنيع فرن يعمل على الكهرباء عام 2018 وحصلت على الموافقات الرسمية كاملة من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، والأوراق كلها نظامية بإشراف الجمارك التي كشفت على المعدات وتم تحميلها على الشاحنات بحضور ممثل من قبله مشرف على العملية، لكن دورية حكومية أوكرانية اعترضتهم، وأجبروا الشاحنات على العودة وقاموا بحجزها مع المعدات ثلاثة أيام متتالية وبعدها أحضروا الروافع وأنزلوا حمولتها من المعدات إلى المستودع وختموه بالشمع الأحمر ولم نعد قادرين على القيام بأي شيء”.
وأضاف أن “الجهات المعنية في المعمل قامت بإجراءات قانونية وتقدمت بشكوى قضائية أسفرت عن خمس جلسات وفي كل جلسة كنا نربح الحكم كونه لا أساس قانوني لحجز هذه المواد، وقد طلب جهاز المخابراتي الأوكراني، عدة شهادات من مختصين وكلها أكدت أن هذه المعدات لا يمكن استعمالها للأغراض العسكرية أبدا”.
وأشار إلى أن “الاستخبارات الأمريكية والموساد موجودون في كل الإدارات الرسمية في أوكرانيا، وبالتالي هم خلف هذا الإجراء غير القانوني ضمن سياسة الحصار على سوريا، ومن هنا كان قرار الحكومة الأوكرانية والمخابرات عدم السماح بوصول هذه المعدات التي هي بنظرهم مرسلة إلى دولة “معادية” كونهم يعتبرون أن روسيا وسوريا دول معادية”.
وأضاف أن “نيتهم كانت سرقة المعدات، لأنهم لاحقا نقلوا المعدات إلى مكان ظنوا أنه مجهول بالنسبة لنا وربما أرادوا إخفاءها أو سرقتها، لكن هناك من كان يتبع الشاحنات، وقد حرر الجيش الروسي أخيرا منطقة زابوروجيه التي أخفوها فيها وفي مدينة “ميليتوبول” تحديدا وأصبحت تحت سيطرته”.