“فورين بوليسي”: هل تهز عملة البريكس عرش الدولار؟
قال جوزيف دبليو سوليفان، كبير المستشارين في مجموعة “ليندسي”، والخبير الاقتصادي في مجلس البيت الأبيض للمستشارين الاقتصاديين، خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إنّ “عملة البريكس يمكن أن تهزّ هيمنة الدولار، وقد تكون لحظة إزالة الدولرة وصلت أخيراً”.وأضاف سوليفان في حديثه لصحيفة “فورين بوليسي” الأميركية، أنه في الشهر الماضي، في نيودلهي، قال ألكسندر باباكوف، نائب رئيس مجلس الدوما الروسي، إنّ “روسيا تقود الآن تطوير عملة جديدة، سيتم استخدامها للتجارة عبر الحدود من قبل دول البريكس، البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا”. وبحسب المسؤول والخبير المالي، تعقد هذه التطورات السرد القائل بأنّ “عهد الدولار مستقر”. فالعملة التي تصدرها مجموعة البريكس ستكون مختلفة، وفق الصحيفة.وتضيف: “سيكون الأمر أشبه باتحاد جديد من السخط الصاعد الذي يفوق الآن بشكل جماعي، الولايات المتحدة كمهيمن عالمي، وإضافة لها مجموعة الدول السبع (G-7) مجتمعةً”.وبحسب سوليفان، فإنّ الحكومات الأجنبية الراغبة في تحرير نفسها من الاعتماد على الدولار الأميركي ليست جديدة على الإطلاق، إذ “تصدرت الهمهمة في العواصم الأجنبية حول الرغبة في الإطاحة بالدولار عناوين الصحف منذ الستينيات”.لكن الحديث لم يتحول بعد إلى نتائج، ووفقاً لأحد المقاييس، يستخدم الدولار الآن في 84.3% من التجارة عبر الحدود – مقارنةً بـ 4.5% فقط لليوان الصيني.وبناءً على الاقتصاد على الأقل، فإنّ احتمالات نجاح العملة الصادرة عن مجموعة البريكس واردة، وفق “فوريس بوليسي”، وعلى الرغم من أنّ العديد من الأسئلة العملية لا تزال دون إجابة، فإنّ مثل هذه العملة يمكن أن تطرد الدولار الأميركي كعملة احتياطية لأعضاء البريكس، وهزّ مكانة الدولار عن عرشه.كذلك، رأى المسؤول والخبير المالي أنّ هذا الأمر، قد يتحقق من خلال عدة سيناريوهات، وإذا استخدمت مجموعة البريكس العملة للتجارة الدولية فقط، فإنها ستزيل عائقاً يحبط الآن جهودهم للهروب من هيمنة الدولار.وغالباً ما تتخذ هذه الجهود الآن، شكل اتفاقيات ثنائية لتسمية التجارة بالعملات غير الدولارية، مثل اليوان، الذي أصبح الآن العملة الرئيسية للتجارة بين الصين وروسيا.