قرار وقف نقل نفط كردستان العراق إلى تركيا.. كيف تتضرر “إسرائيل”؟
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، امس الخميس، عن تضرر الاحتلال الإسرائيلي من قرار العراق إيقاف صادرات النفط الخام من إقليم كردستان إلى تركيا.
وذكرت “القناة 12” الإسرائيلية أنّ “إسرائيل” كانت لسنوات تستورد النفط الذي تزودها به الحكومة الكردية من شمال العراق عبر خط أنابيب يصل إلى ميناء جيهان في تركيا، ومن هناك في ناقلات إلى الأراضي المحتلة.
وأشارت إلى أنه “اعتباراً من يوم السبت، سيتم إغلاق خط الأنابيب بسبب أنّ الحكومة في بغداد أكدت على أنّ الأكراد ليس لديهم الحق في بيع النفط بشكلٍ مستقل، وهذا سيؤدي بشكل واضح إلى قطع الأعمال التجارية مع إسرائيل”.
ويأتي ذلك بعدما أعلن مسؤول نفط عراقي قبل أيام أنّ “العراق أوقف صادرات تبلغ 450 ألف برميل يومياً من النفط الخام من إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي وحقول كركوك شمال البلاد، بعد أن كسب قضية تحكيم مطولة ضد تركيا”.
القرار العراقي تسبّب بإزعاج سلطات الاحتلال، لأنّه سيؤثر سلباً على حصول “إسرائيل” على النفط الخام من حقول النفط في إقليم كردستان، لا سيما وأنّ “إسرائيل” احتلت في العام 2017 المرتبة الأولى في العالم في استيراد النفط الخام من إقليم كردستان العراق.
وبحسب تحليل البيانات الذي أجرته شركة “كليبيرداتا”، وهي شركة أميركية مختصة بتعقب شحنات النفط العالمية، نحو نصف النفط الخام المستخرج من حقول النفط الكردية في العام 2017، وصل إلى “إسرائيل”.
وتحاول حكومة إقليم كردستان إخفاء التجارة مع الاحتلال في ظل الخلاف القانوني بين إربيل وحكومة بغداد حول حقوق تصدير النفط الخام، وكيفية جباية المستحقات والعائدات.
والجدير بالذكر أنه في تلك الفترة استغل تنظيم “داعش” عملية التهريب الكردية وتمكّن من خلط نفطه بالنفط الكردي، ووصل بعض النفظ الداعشي أيضاً إلى “إسرائيل”.