لإعادة فتح السفارات والقنصليات بين البلدين.. لقاء مُرتقب بين وزيري خارجية إيران والسعودية
اتفق وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان على عقد لقاء ثنائي بينهما قريباً وذلك لتمهيد الأرضية لإعادة فتح السفارات والقنصليات بين البلدين.
وخلال إتصال هاتفي تبادل الجانبان التبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك. وأشاد بن فرحان بما تم التوصل إليه في اجتماع بكين، فيما أكّد عبد اللهيان استعداد إيران لتعزيز وتمتين العلاقات مع السعودية.
وقبل ثلاثة أيام، وجّه الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز رسالة إلى الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي رحّب فيها بالاتفاق المبرم بين البلدين، ودعاه لزيارة الرياض وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاقليمية.
اتصال عبد اللهيان ونظيره الكويتي
بالموازاة، تبادل عبد اللهيان ونظيره الكويتي سالم عبد الله الجابر الصباح عبر اتصال هاتفي التهاني بحلول شهر رمضان، ونقل تحيات الرئيس الإيراني إلى كبار المسؤولين الكويتيين.
وبحث الجانبان تعزيز العلاقات الثنائية وبعض القضايا الإقليمية التي تهمّ البلدين. وقال عبد اللهيان “لحسن الحظ، شهدنا في الفترة الأخيرة عقد اجتماعات اللجنة القنصلية وخفر السواحل واللجان القانونية، ونحن مستعدون لعقد اللجنة العليا المشتركة بين الكويت وإيران”.
وأبلغ عبد اللهيان نظيره الكويتي أنه “تمّ اتخاذ خطوات جيدة في المجال الإقليمي وتجري متابعتها وتسير العلاقات مع السعودية في اتجاه طبيعي، وسيجتمع قريبًا مع نظيره السعودي وستستأنف أعمال سفارتي البلدين”.
وقال “هناك اتفاقات بناءة تجري في المنطقة”، ورحب بالاتفاق بين السعودية وسوريا لتطبيع العلاقات وإعادة فتح القنصليات، معتبرًا زيادة التنسيق بين البلدين في تسهيل الشؤون القنصلية ضرورة لتعزيز التفاعل.
من جانبه، هنّأ وزير الخارجية الكويتي حكومة وشعب إيران بعيد النوروز وحلول شهر رمضان، ورحّب بالاتفاق بين إيران والسعودية واعتبر هذا الاتفاق مصدر خير لدول المنطقة.
كما رحّب باقتراح ومبادرة الجمهورية الإسلامية الإیرانیة فيما يتعلق بتسهيل الشؤون القنصلية، وأكد على استمرار المشاورات من أجل زيادة توسيع العلاقات وتطويرها.
اتصال عبد اللهيان بنظيره الإماراتي
واعتبر وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان في اتصال مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن “التحوّل في العلاقات بين إيران والسعودية تطور إيجابي يصبّ في مصلحة المنطقة”.
وتبادل الجانبان في هذا الاتصال التهاني بحلول شهر رمضان، وبحثا آخر مستجدات العلاقات الثنائية وبعض القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأعرب عبد اللهيان عن ارتياحه لتطور العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، معتبرًا أن المحادثات البنّاءة بين المسؤولين الأمنيين والاقتصاديين في البلدين ستكون أداة لتعزيز العلاقات وتنميتها أكثر فأكثر.
وأبلغ عبد اللهيان نظيره الإماراتي استعداد إيران لعقد اجتماع مشترك لرجال الأعمال في البلدين، لافتًا إلى أن الاتفاق الإيراني السعودي “يندرج في سياق تعزيز التعاون والتقارب بين دول المنطقة”، ومُعربًا عن ارتياحه لتعزيز العلاقات بين سوريا والإمارات.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الإماراتي التحوّل في العلاقات بين السعودية وإيران بـ”التطور الإيجابي الذي يصبّ في صالح المنطقة”، مُعربًا عن أمله في أن تتحسّن العلاقات بين سوريا والإمارات إلى المستوى المنشود بما يخدم إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة ومصالح الدول الإسلامية.