تخبط كيان الاحتلال بين الضغط الشعبي وعبوة مجدو
الكاتب السياسي الفلسطيني عمرو علان في حديث لمركز سونار الإعلامي:” إن أفق هذه الاحتجاجات علامة من علامات الضعف الواضحة في الكيان، وإن احتمال الاصدام الدموي داخل الكيان مرجح ولكنه مستبعد لأن الحرب الأهلية اليوم تحتاج لعامل خارجي ومن المرجح أن تستمر هذه الفوضى وهذه الاحتجاجات”.
وأضاف،” إن الاحتجاجات اليوم هي انعكاس لمتغيرات اقليمية أظهرت مدى ضعف هذا الكيان، مما يعطى فرصه لمحور المقاومة داخل فلسطين أو في الاقليم للتحرك نحو مكاسب جديدة”.
وقال،”هناك سيناريوهين مطروحين بما يخص عبوة مجدو، إما أنها مسرحية لتنفيس الضغط الشعبي وصرف النظر عن الاحتجاجات الداخلية أو انها عملية حقيقية. الا أن الكيان اليوم وصل الى مرحلة استخدام مسائل تُعد أمن قومي لكي يحاول التنفيس عن المشاكل الداخلية. إذا كانت العبوة من تنفيذ المقاومة والداخل الفلسطيني، فهذا تحدي جديد للكيان ليعبر عن تطور مستوى العمل المقاوم الذي بدأ في الضفة والذي يعد عمل مختلف نوعيا ويدل على هشاشة هذه المنظومة في التعامل مع ما يحصل في الضفة والداخل”.
وتابع،” اذا اثبتت تحقيقات كيان العدو أن العمل مرتبط بحزب الله أو الفصائل الفلسطينية -حماس- بالتنسيق مع حزب الله، سيكون الرد الاسرائيلي على العبوة له تبعات خطيرة. كعملية اغتيال في الداخل اللبناني لشخصيات فلسطينية تابعه للمقاومة أو محاولة اغتيال بعض الشخصيات في صفوف حزب الله”.
وأعرب علان قائلا،” ما نراه اليوم في الضفة الغربية ليس ظاهره عابره، فهو نتيجة ظروف موضوعية منها، فشل خيار التنسيق الأمني مع العدو، تصاعد قوة المقاومة في الضفة والذي ظهرت بعد سيف القدس بالإضافة الى تصعاد فعالية وقدرة المقاومة في الاقليم. كما اثبتت الشعوب بفطرتها على انها قادرة على قراءة موازين القوى بشكل دقيق ويستطيع الشعب الفلسطيني اليوم على المقاومة ولم يعد يهاب الجبروت الاسرائيلي”.
وختم الكاتب السياسي الفلسطيني عمرو علان،” الاسرائيلي ليس لديه خيارات واسعة، وبالتالي على كل فصائل المقاومة كاملة أن تستثمر هذه الظاهره. يجب أن يكون هناك مبادرة حقيقية لتفعيل هذا العمل لأن ساحة الاشتباك الاستراتيجية في الضفة الغربية وفرص نجاح الانتفاضة الجديدة عالية جدا وسيكون لديها آثار كارثية بالنسبة للعدو وستسرع في نهاية الكيان الاسرائيلي”.