تقدير موقف

نحو 100 قتيل بمعارك حدودية بين ارمينيا واذربيجان وسط مساع دولية للدفع نحو الالتزام بالهدنة

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

يسيطر حال من الهدوء على المناطق الحدودية بين ارمينا وأذربيجان، التي شهدت فجر الثلاثاء ، معارك عنيفة بين قوات البلدين، أسفرت عن مقتل نحو 100 عسكري، في الوقت الذي تنشط فيه الوساطات الدولية، للحفاظ على اتفاق الهدنة، ووقف اطلاق النار بين الجانبين.

وأعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان، عن مقتل 50 عسكريا، في اشتباكات واسعة النطاق، دارت مع قوات ارمينية، في المناطق الحدودية، و اتّهمت القوات الأرمينية بشنّ “أعمال تخريبية” واسعة النطاق قرب مقاطعات داشكسان وكلباجار ولاشين الحدودية، مشيرة إلى أنّ مواقع جيشها تعرّضت للقصف، ولا سيّما بقذائف الهاون.

بالمقابل، أعلن رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، عن مقتل 49 جندياً أرمينيا في الاشتباكات مع الجيش الأذربيجاني. واتهمت وزارة الدفاع الأرمينية أذربيجان، بأنّها شنّت قصفاً مكثّفاً بالمدفعية وبأسلحة نارية من العيار الثقيل على مواقع عسكرية أرمينية، في بلدات غوريس وسوتك وجيرموك الحدودية.

وفي محاولة لوقف جولة العنف الاخيرة، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، عن انطلاق قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي عبر تقنية الفيديو بمشاركة الرئيس فلاديمير بوتين، لبحث التوتر الحاصل على الحدود الأرمنية الأذربيجانية، بناء على طلب أرمينيا على خلفية التصعيد على حدودها مع أذربيجان، ودعا الكرملين ضبط النفس والالتزام بوقف إطلاق النار.

ومن المقرر أن تعرض فرنسا المواجهات بين أرمينيا وأذربيجان، على مجلس الأمن الدولي، وفق ما أعلن الإليزيه، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أرمينيا وأذربيجان إلى اتخاذ إجراءات فورية لنزع فتيل التوتر، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وحل كل المشاكل المستمرة عبر الحوار.

كما طالب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، باحترام كامل لوقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا بعد تجدد القتال على الحدود بين البلدين، مؤكدا ضرورة عودة قوات البلدين إلى مواقعها السابقة قبل التصعيد العسكري الجديد.

بدوره، حث وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، على وقف الأعمال العدائية وقال إن بلاده ستسعى من أجل وقف فوري للقتال والتوصل لتسوية سلمية بين أرمينيا وأذربيجان.

ومنذ انتهاء الجولة الثانية من المعارك في خريف 2020 بين أرمينيا وأذربيجان، حول اقليم كاراباخ المتنازع عليه بينهما، تدور بين البلدين اشتباكات حدودية متكرّرة، حيث اتهمت أرمينيا الأسبوع الماضي، أذربيجان بقتل أحد عسكرييها في تبادل لإطلاق النار على الحدود.

وتهدّد أعمال العنف، بإعادة إشعال النزاع في منطقة اقليم كاراباخ، على الرّغم من وجود قوات روسية مكلّفة بالإشراف على وقف إطلاق النار الساري بين أرمينيا وأذربيجان، منذ توقيع الاتّفاق بين الدولتين، الذي دخل حيز التنفيذ في الـ 10 من تشرين الثاني /نوفمبر 2020.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى